الرئيسيةمحلية

تفعيلاً للتوجيهات الملكية السامية وبإشراف عامل إقليم الناظور: اجتماع إقليمي لتتبع مشاريع تدبير الماء وضمان الأمن المائي

تفعيلاً للتوجيهات الملكية السامية وبإشراف عامل إقليم الناظور: اجتماع إقليمي لتتبع مشاريع تدبير الماء وضمان الأمن المائي

بلادي اليوم :

في إطار الحرص المستمر على تنزيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بتأمين الموارد المائية وتعزيز التدبير المستدام لهذه الثروة الحيوية، وفي ظل التحديات المناخية التي تشهدها بلادنا، انعقد بإقليم الناظور اجتماع هام للجنة الإقليمية لليقظة وتتبع تدبير الماء، تحت إشراف السيد عامل الإقليم، وبحضور مختلف المتدخلين والمؤسسات المعنية، بهدف تقييم المشاريع المائية المبرمجة واستعراض الإجراءات الكفيلة بضمان الأمن المائي لفائدة الساكنة، بما ينسجم مع البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027.

تفعيلا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الرامية إلى تعزيز الأمن المائي وضمان تدبير مستدام وعقلاني لهذه الثروة الحيوية، وفي سياق التنزيل الفعلي للبرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027، ترأس السيد جمال الشعراني، عامل إقليم الناظور، يوم الأربعاء 09 يوليوز 2025، اجتماعا للجنة الإقليمية لليقظة وتتبع تدبير الماء، بحضور السادة: مديرة وكالة الحوض المائي لملوية، مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الشرق، المدير الإقليمي للشركة الجهوية متعددة الخدمات “الشرق”، إلى جانب كافة المصالح ذات الصلة بمجال الماء.

وقد خصص هذا الاجتماع لتقييم مدى تقدم إنجاز المشاريع المائية المبرمجة على صعيد الإقليم، واستعراض التدابير الكفيلة بتدبير الموارد المائية المتاحة على نحو عقلاني وفعال، بما يضمن تلبية حاجيات الساكنة في ظل الظرفية المناخية المتسمة بندرة التساقطات وارتفاع الطلب على الماء.

ورغم أن المعطيات الراهنة على مستوى الجهة تشير إلى وضعية مائية مطمئنة نسبيا، فقد شدد السيد عامل الإقليم، في كلمته الافتتاحية، على ضرورة مواصلة النهج الاستباقي، وتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين، واتخاذ كافة الإجراءات العملية لضمان ترشيد استهلاك الماء، والرفع من الوعي الجماعي بأهمية اعتماد سلوكيات مسؤولة في التعامل مع هذه المادة الحيوية، انسجاما مع الرهانات الوطنية والتحديات المناخية الراهنة.

وخلال هذا اللقاء، قدمت عروض تقنية مفصلة من طرف المؤسسات المعنية حول نسبة تقدم أشغال المشاريع الكبرى، وفي مقدمتها مشروع تعلية سد محمد الخامس، وإنجاز سدين تليين، وإنشاء محطة لتحلية المياه الأجاجة، إلى جانب محطة لتحلية مياه البحر، وما يرتبط بها من دراسات وعمليات مواكبة ميدانية. كما تم التطرق إلى الإكراهات المطروحة وسبل تذليلها من خلال حلول عملية وفعالة.

وعلى ضوء ما تمت مناقشته، قدم السيد عامل إقليم الناظور التوجيهات التالية :

1. الإسراع بتنزيل جميع المشاريع المائية المبرمجة ضمن البرنامج الاستعجالي والمخطط الوطني للماء، مع التأكيد على ضرورة احترام الآجال التعاقدية المحددة، وضمان تتبع يومي لمستوى التقدم في الإنجاز.

2. تعزيز التنسيق الأفقي والعمودي بين مختلف الشركاء والمتدخلين، من قطاعات وزارية، ومؤسسات عمومية، وجماعات ترابية، ومكاتب الدراسات، لضمان نجاعة أكبر في التدخل وسرعة في الإنجاز.

3. مواصلة جهود التحسيس والتواصل الميداني، خاصة في الأوساط الفلاحية، من أجل تعبئة الفلاحين وحثهم على الانخراط الفعلي في عملية الاكتتاب للاستفادة من مياه محطة تحلية البحر، بما يضمن استدامة الاستغلال الزراعي ويحافظ على الموارد الجوفية.

وفي ختام الاجتماع، جدد السيد عامل الإقليم دعوته إلى كافة الفاعلين والمؤسسات المعنية بجعل تدبير الماء أولوية مركزية في السياسات التنموية، لما له من دور محوري في ترسيخ الاستقرار الاجتماعي، وتعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة، وفقا للرؤية الملكية السديدة التي تجعل من الأمن المائي رافعة استراتيجية للعدالة المجالية والنمو المتوازن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى