الرئيسيةمحلية

الاتحاد المغربي للشغل يقود أضخم مسيرة جهوية بالناظور: الشغيلة تنتفض

الاتحاد المغربي للشغل يقود أضخم مسيرة جهوية بالناظور: الشغيلة تنتفض

 

بلادي اليوم :

شهدت مدينة الناظور، يوم السبت 12 يوليوز 2025، وقفة احتجاجية ومسيرة جهوية وُصفت بالأكبر من نوعها على صعيد جهة الشرق، نظمتها تنسيقية الاتحاد المغربي للشغل، في تعبير صريح عن تصاعد الغضب النقابي والاجتماعي بسبب ما اعتُبر تضييقًا ممنهجًا على الحريات النقابية وتهميشًا تنمويًا للمنطقة.

وقد انطلقت المسيرة من أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل وسط المدينة، حيث احتشد الآلاف من النقابيين والعاملات والعمال، مرددين شعارات قوية تطالب بوقف ما وصفوه بـ”الهجوم على الحقوق والمكتسبات العمالية”، مع التأكيد على مطلب تنمية اقتصادية واجتماعية عادلة وشاملة للجهة.

اللافت في هذا الحدث النقابي كان الحضور الموحد لممثلي أقاليم جهة الشرق كافة: من تاوريرت وجرادة وفجيج، مرورًا بوجدة وبركان والدريوش وجرسيف، وصولًا إلى الناظور. وقد شكل هذا الحضور علامة فارقة أعطت للمسيرة بعدها الجهوي الحقيقي، خاصة مع مشاركة مكثفة لنساء وشباب الشغيلة، ما عكس رغبة واضحة في تجديد دماء الحركة النقابية وتعزيز وحدتها.

وتقدم صفوف المسيرة عدد من القيادات النقابية الجهوية والوطنية، إلى جانب ممثلي الجامعات القطاعية المختلفة، في مشهد نضالي منظم وهادئ رغم حدة الشعارات. وقد حظيت الوقفة بتغطية إعلامية واسعة، أكدت حجم الاهتمام الشعبي والمهني بالملف الاجتماعي والنقابي بالجهة.

وفي تصريح خاص، أكد عضو من التنسيق الجهوي أن هذه الوقفة ليست إلا امتدادًا لمسار تعبئة شاق خاضته التنظيمات النقابية، مشيرًا بشكل خاص إلى وضعية شركة “ناظور سيريال”، التي تحولت حسب تعبيره إلى “رمز للخروقات الجسيمة” في مجال الحريات النقابية، من خلال استمرار طرد المناضلين النقابيين بشكل غير قانوني.

ومن بين المطالب التي رفعها المحتجون خلال هذه المحطة النضالية، التأكيد على ضرورة إرجاع كافة المطرودين فورًا، مع دعوة السلطات إلى تفعيل آليات الحوار الاجتماعي بشكل منتظم وجدي، بدل ترك الأمور تتفاقم إلى مستويات تؤثر على السلم الاجتماعي والاقتصادي.

كما لم تغب المطالب التنموية عن الشعارات واللافتات، حيث شدد المتظاهرون على ضرورة بلورة خطة اقتصادية واجتماعية شاملة تعيد الاعتبار لجهة الشرق وتضع حدًا لحالة الانتظار الطويلة التي تعيشها المنطقة، عبر خلق مناصب شغل كريمة وتحقيق عدالة مجالية حقيقية.

وفي كلمة ختامية خلال الوقفة، اعتبر ربيع مزيد، الكاتب العام للاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور، أن المسيرة “شكلت نقطة تحول جديدة في مسار النضال العمالي بالجهة”، مؤكدًا أن الاتحاد سيبقى موحد الصفوف، ومستمرًا في معاركه النضالية حتى تحقيق الكرامة، والحرية، والتنمية العادلة لكل أبناء الجهة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى