
بلادي اليوم :
عقد مجلس جماعة الدريوش دورته العادية في أجواء من الالتزام والمسؤولية، حيث افتُتحت الجلسة بكلمة ترحيبية لرئيس المجلس، تلتها مناقشة نقاط جدول الأعمال الذي تضمن تسع قضايا جوهرية تهدف إلى تعزيز التنمية المحلية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
في إطار حرص المجلس على الشفافية والنجاعة في تدبير الشأن العام، استُهلت الجلسة بعرض تقرير مفصل حول الأنشطة التي أنجزها الرئيس بين الدورتين، مسلطًا الضوء على المشاريع التي تعكس الرؤية الطموحة لتنمية الجماعة. ومن بين النقاط البارزة، تمت دراسة تعديل اتفاقية التعاون مع جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الجماعة، والمصادقة على تنظيم الإدارة وتحديد اختصاصاتها، بالإضافة إلى إعداد دفتر تحملات دقيق يضمن توزيع الدعم والشراكة مع الجمعيات وهيئات المجتمع المدني وفق معايير واضحة وشفافة.
كما شملت الدورة تحديث دفاتر تحملات تخص السوق المغطى، واستغلال المحلات التجارية في حي الفرح بالدريوش، فضلًا عن تحيين سجلات الممتلكات الجماعية وفق المعايير المعتمدة من وزارتي الداخلية والاقتصاد والمالية. أما على مستوى البنية التحتية، فقد شكلت المصادقة على اتفاقية تثنية الطريق الوطنية رقم 02 داخل المجال الحضري للمدينة نقطة تحول هامة، إذ يُرتقب أن يعزز هذا المشروع الحيوي الربط الطرقي بين إقليمي الدريوش والناظور، مرورًا بجماعة اتسافت وصولًا إلى مدخل جماعة العروي، مما سيساهم في تحسين انسيابية حركة التنقل ودعم التنمية الاقتصادية للمنطقة.
ورغم بعض الغيابات المسجلة في صفوف أعضاء المجلس، أبان رئيس الجماعة عن قدرة عالية على تسيير الجلسة بكفاءة، حيث قاد أشغال الدورة بحكمة وحرص على إنجاحها خدمة للصالح العام. هذا النهج يعكس التزام المجلس الجماعي، تحت قيادته، بترسيخ مقاربة تشاركية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة لجماعة الدريوش.
وفي سياق متصل، تبرز جماعة الدريوش كنموذج ناجح في التنمية المحلية، حيث يقود رئيس المجلس، محمد البوكيلي، جهودًا حثيثة للارتقاء بالبنية التحتية وتعزيز جودة الخدمات. فمن خلال مشاريع طموحة ورؤية واضحة، تسهم الجماعة في تحسين ظروف عيش الساكنة ودعم الأنشطة الاقتصادية، مما يجعلها فاعلًا أساسيًا في تحقيق التنمية الجهوية المتوازنة.