
بلادي اليوم:
تتجه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم نحو اتخاذ قرار بالانسحاب من بطولة كأس إفريقيا للأمم، المقررة في ديسمبر المقبل بالمغرب، وذلك في خطوة تبدو مرتبطة بالتوترات السياسية بين البلدين أكثر منها بأسباب رياضية.
وقد بدأت وسائل الإعلام الجزائرية الترويج لهذا التوجه، عبر تسليط الضوء على ما وصفته بـ”مخالفات” متعلقة بشعار البطولة، مع تقديم شكوى للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) والتلويح بإمكانية عدم المشاركة.
وركزت التغطية الإعلامية الجزائرية على تبرير خيار الانسحاب، معتبرة أنه “الأكثر منطقية” في ظل الظروف السياسية الحالية، وهو ما تعزز بغياب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن مراسم قرعة البطولة، حيث اقتصر التمثيل الجزائري على المدرب جمال بلماضي وأحد الموظفين، ما اعتبره مراقبون مؤشراً إضافياً على وجود نية مسبقة للانسحاب.
وقد أوقعت القرعة المنتخب الجزائري في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات بوركينا فاسو، غينيا الاستوائية، والسودان، حيث ستُقام مباريات المجموعة في مدينتي الرباط والدار البيضاء، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الجزائر تسعى إلى تجنب اللعب على الأراضي المغربية تحت ذرائع سياسية واهية.
ويرى محللون أن السلطات الجزائرية تحاول إيجاد مبررات “رسمية” للانسحاب، خوفاً من العقوبات الصارمة التي يفرضها الكاف على المنتخبات المنسحبة دون أسباب مقنعة. ولعل الشكوى المتعلقة بشعار البطولة ليست سوى غطاء لمحاولة التشويش على نجاح المغرب، الذي أصبح قوة كروية بارزة على مستوى القارة الإفريقية والدولي.