
بلادي اليوم :
ردّ رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، على الانتقادات الموجهة لقطاع السياحة، مؤكدًا أن الإنجازات المحققة تعكس تطورًا ملموسًا ومكانة متقدمة للمغرب على الساحة السياحية العالمية، داعيًا إلى الاعتراف بالنجاحات بدل تصويرها كإخفاقات.
وأشار أخنوش إلى أن تقرير المنظمة العالمية للسياحة، الصادر نهاية أكتوبر الماضي، صنّف المغرب في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث أكثر الدول التي شهدت نموًا في عدد السياح، وهو إنجاز وصفه بأنه لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة عمل دؤوب وقرارات استراتيجية مدروسة.
وكشف أن سنة 2024 شهدت استقطاب 3 ملايين سائح إضافي مقارنة بسنة 2023، وهو رقم يعادل ما تم تحقيقه خلال تسع سنوات بين 2010 و2019. كما أشار إلى تسجيل زيادة بنسبة 35% في أعداد السياح مقارنة بعام 2019، ما يعكس الانتعاش الكبير الذي شهده القطاع.
وأوضح رئيس الحكومة أن هذه النتائج الإيجابية لم تقتصر على السياح الأجانب، الذين زادت أعدادهم بنسبة 23%، بل شملت أيضًا المغاربة المقيمين بالخارج الذين سجلوا ارتفاعًا بنسبة 17%. وعبّر عن فخره باستقبال المغرب 17.4 مليون سائح في سنة 2024، متجاوزًا الهدف المسطر لعام 2026 قبل موعده بسنتين.
وعن تأثير هذا النمو على سوق الشغل، أشار أخنوش إلى أن قطاع السياحة ساهم في توفير 25 ألف منصب شغل جديد خلال سنة 2023، محققًا زيادة بنسبة 25% مقارنة بالأهداف المسطرة في خارطة الطريق الحكومية.
وأكد أن النجاح الذي يشهده القطاع يعود إلى تضافر جهود مختلف القطاعات الحكومية واعتماد سياسات منسجمة ومتكاملة، تهدف إلى ضمان استدامة الانتعاش السياحي وتحقيق قفزات نوعية في المؤشرات الأساسية.
وفي ختام مداخلته، شدد رئيس الحكومة على أهمية الطموح لمستقبل أفضل، مؤكدًا أن المغرب يسير بخطى ثابتة لتحقيق هدف استقبال 26 مليون سائح بحلول سنة 2030، مع جعله ضمن أفضل 15 وجهة سياحية في العالم، بفضل رؤية استراتيجية ترتكز على العمل الجاد والتخطيط المستقبلي.