الرئيسيةوطنية

معرض الشرق 2024: نافذة على التراث والابتكار الاقتصادي المغربي الاسباني

 

بلادي اليوم من الناظور

انطلقت مساء الخميس في مدينة الناظور فعاليات النسخة الثامنة من معرض الشرق للتراث والأزياء،بجصور القنصل الاسباني  والذي يُنظَّم تحت شعار “الشرق والأندلس: معاً نحو المستقبل”. يهدف هذا الحدث إلى تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بين المغرب وإسبانيا، إلى جانب إبراز المنتجات التقليدية لمنطقة الشرق وتسويقها، وتعريف الزوار بمؤهلاتها السياحية والاقتصادية.

المعرض، الذي يمتد على مدى يومين، شهد مشاركة 33 عارضًا من تعاونيات وشركات ناشئة تمثل المغرب وإسبانيا، مع التركيز بشكل خاص على جهة الشرق. هذه المشاركة تهدف إلى تشجيع التعاون التجاري وتبادل الخبرات بين الطرفين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دينامية التنمية والاستثمار التي تشهدها المملكة المغربية.

وتميزت النسخة الحالية بحضور مدينة مالقة الإسبانية كضيف شرف، في إشارة إلى العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط بين جهة الشرق المغربية ومنطقة الأندلس. وقد أكدت رئيسة جمعية الشباب المتوسطي، الجهة المنظمة، أن هذه الدورة تأتي استكمالاً للنجاح الذي حققته النسخ السابقة، مشيرةً إلى الدور الكبير الذي يلعبه المعرض في تقديم الدعم للمشاركين من الحرفيين ورواد الأعمال الشباب من خلال برامج تدريبية مكثفة.

من جهة أخرى، أشار رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق إلى أهمية هذا الحدث باعتباره منصة لتعريف الزوار بالمنتجات التقليدية والحرف اليدوية التي تمثل هوية المنطقة وثقافتها. كما أوضح أن المغرب أحرز تقدمًا كبيرًا في صادرات الصناعات التقليدية، مما يعكس تطور هذا القطاع وأهميته كجسر للثقافة المغربية نحو العالم.

وتضمن برنامج المعرض أنشطة متنوعة شملت عروضاً للمنتجات التقليدية مثل الأزياء والحلي والحلويات، إضافة إلى ورشات تدريبية وندوات تركز على تعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي بين المشاركين. كما تم تنظيم عروض للطبخ الحي وأخرى للأزياء تجمع بين الطابع العصري والتقليدي، بالإضافة إلى فقرات موسيقية تحتفي بالتراث المغربي والأندلسي المشترك.

يشكّل هذا الحدث مناسبة لتعزيز التواصل بين العارضين والزوار، حيث يُتيح الفرصة لتسويق المنتجات والإبداعات التقليدية، ما يسهم في تحسين إنتاجية التعاونيات ودعم الحرفيين والشركات الناشئة، مع توسيع قاعدة الزبائن وتعزيز فرص النمو الاقتصادي في المنطقة.

               

     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى