يونس أفطيط يكشف مساره الإعلامي وتجربة “ريف تيفي” في أولى حلقات بودكاست القلب الذي يعده و يقدمه الإعلامي المحجوب بنسعلي

بلادي اليوم :

أطلق المنتج والإعلامي محجوب بنسعلي أولى حلقات برنامجه الجديد “القلب مغربي”، وهو بودكاست نوعي يسعى إلى تسليط الضوء على قصص وتجارب شخصيات مغربية صنعت بصمتها داخل الوطن وخارجه، من خلال حوارات عميقة تجمع بين الصدق الإنساني والجرأة الإعلامية.

واستهل بنسعلي موسمه الأول بحلقة مميزة استضاف فيها الصحافي يونس أفطيط، مدير موقع بلادنا 24، في لقاء صريح ومؤثر كشف فيه عن مسار مهني وإنساني امتد لأكثر من عقدين من العمل في عالم الصحافة والإعلام. تحدث أفطيط عن علاقته بالشُهرة ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنه لا يعتبرها مجداً شخصياً، بل مسؤولية أخلاقية تفرض عليه نقل الحقيقة والدفاع عن قضايا الناس، بعيداً عن البحث عن الأضواء أو الجدل المفتعل.

ويُنظر إلى يونس أفطيط اليوم كأحد أبرز الأصوات الإعلامية التي تبنّت هموم المواطن المغربي، وجعلت من الصحافة منبراً للدفاع عن البسطاء والمهمشين، حيث عُرف بجرأته في تناول القضايا الحساسة، وانتقاده الشجاع لواقع المؤسسات والتدبير العمومي. وأصبح، كما وصفه البعض، “لسان المغاربة في معاناتهم”، بفضل صدقه في نقل ما يعيشه المواطن يومياً من تحديات وصعوبات.

خلال الحوار، كشف أفطيط لأول مرة عن السبب الحقيقي وراء توقيف قناة “ريف تيفي”، موضحاً أن القناة أُغلقت بعد بثّ حوار مباشر مع ناصر الزفزافي، أحد أبرز وجوه “حراك الريف”، وهو اللقاء الذي أثار ضجة كبيرة حينها وأدى إلى إغلاق القناة رغم النجاح الكبير الذي كانت تحققه. وأكد أن “ريف تيفي” كانت مشروعاً إعلامياً طموحاً وُلد من رحم الناظور، هدفه إعطاء الكلمة للمناطق المنسية، لكنها دفعت ثمناً باهظاً لجرأتها واستقلاليتها.

وتحدث أفطيط أيضاً عن مغادرته المغرب بعد ما وصفه بفترة من “التضييق المهني”، قبل أن يقرر العودة إلى الساحة الإعلامية بإطلاق موقع بلادنا 24 بشراكة مع مغربي من الجالية المقيمة بالخارج، في تجربة رقمية جديدة تتميز بالاحترافية والانفتاح.

وفي لحظة مؤثرة من اللقاء، استعاد أفطيط تفاصيل حادثة تعرضه لتهديد بالقتل من طرف شرطي إسباني بمعبر مليلية المحتلة، وهي الواقعة التي خلقت أزمة ديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، مؤكداً أن جواز سفره لا يزال محتجزاً لدى السلطات الإسبانية إلى اليوم. كما لم يتردد في التعبير عن رأيه في حكومة عزيز أخنوش، التي وصفها بأنها من “أضعف الحكومات في تاريخ المغرب من حيث التواصل السياسي”، معتبراً أن غيابها عن نبض الشارع عمّق فجوة الثقة بين الدولة والمواطنين.

كما خصص جزءاً من الحوار للحديث عن جيل Z، الذي وصفه بأنه جيل ذكي وطموح يحمل مطالب مشروعة تمثل جوهر ما يطالب به المغاربة جميعاً، داعياً إلى فهمه واحتوائه بالحوار بدلاً من مواجهته بالرفض أو الإقصاء.

حوار يونس أفطيط شكّل انطلاقة قوية لبودكاست “القلب مغربي”، الذي يقدمه محجوب بنسعلي برؤية إعلامية جديدة تسعى إلى إبراز الوجوه المغربية المؤثرة، وإعادة الاعتبار للقصص الإنسانية التي تُعبّر عن جوهر المغاربة في كل مكان. البرنامج يُتوقع أن يكون من بين أبرز الإنتاجات الإعلامية المغربية في المرحلة المقبلة، بفضل مضمونه الجريء والواقعي القريب من نبض الناس

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *