
معطيات جديدة تكشف تفاصيل الحادث المؤلم على الطريق المدارية ببني نصار
بلادي اليوم :
تتكشف معطيات جديدة حول الحادثة المروّعة التي شهدتها الطريق المدارية ببني نصار والرابطة بأزغنغان ، والتي أسفرت عن وفاة شابة في العشرينيات من عمرها، فيما لا يزال شاب من نفس الفئة العمرية يرقد بقسم الإنعاش بالمستشفى الحسني في حالة حرجة وفاقداً للوعي. الحادث خلف صدمة واسعة بين ساكنة الناظور، خصوصاً أن الضحيتين كانتا معروفين بسلوكهما الهادئ وحضورهما الاجتماعي الإيجابي.
وحسب ما علمته BladiToday من مصادر خاصة وشهادات شهود عيان، فإن الضحيتين لم يكونا لوحدهما أثناء وقوع الحادث، إذ كانت خلفهما مباشرة دراجة نارية أخرى تقل شاباً وفتاة من معارفهما. الشهود أوضحوا أنهم كانوا على مقربة من الدراجة الأولى حين فقد سائقها السيطرة بشكل مفاجئ، لترتطم بقوة بعمود كهرباء في لحظة صادمة لم تترك مجالاً لأي تدخل إنساني . وأفادت المصادر أن مرافقَي الضحيتين توقفا للحظات تحت تأثيرالدهشة والارتباك قبل أن يغادرا المكان بسرعة، دون أن يتمكّنا من تقديم أي إسعاف، في انتظار وصول عناصر الوقاية المدنية.
المشهد خلف حزناً كبيراً في الأحياء التي ينحدر منها الضحيتان، حيث تحدث مقربون لـ BladiToday عن حجم الصدمة التي خلفها الحادث، خاصة أن الضحية التي فارقت الحياة كانت معروفة بخلقها الطيب، في حين يعمل الشاب المصاب بإحدى محلات التجارة بالناظور وتربطه علاقات جيدة داخل محيطه.
في الأثناء، تواصل المصالح الأمنية تحقيقاتها من أجل تحديد ملابسات الحادث بدقة، إذ تشير المعطيات الأولية إلى أن السرعة وفقدان السيطرة لعبتا دوراً أساسياً في وقوع الاصطدام. كما بات المقطع الطرقي الذي شهد الحادث يُوصف بالنقطة السوداء، نظراً لتكرار الحوادث المميتة فيه خلال الأشهر الأخيرة.
وتشهد مدينة الناظور عموماً ارتفاعاً مقلقاً في عدد حوادث السير المتعلقة بالدراجات النارية، نتيجة التهور والسرعة المفرطة وعدم احترام قانون السير، مما دفع المصالح الأمنية إلى تكثيف حملاتها اليومية، عبر إيقاف الدراجات غير القانونية، حجز المركبات المخالفة، وتحرير محاضر في حق السائقين الذين يعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
وفي انتظار استكمال التحقيقات الرسمية وكشف تفاصيل الحادث بدقة، يتجدد النقاش حول ضرورة تعزيز السلامة الطرقية في الناظور، سواء عبر تحسين البنية التحتية أو عبر حملات توعية موجهة للشباب، للحد من نزيف الأرواح الذي بات يقلق الساكنة ويثقل كاهل الأسر