الرئيسيةمحلية

الناظور تحتضن ملتقى التوجيه بـحضور قياسي يفوق 3000 تلميذ و تلميذة

 

 

بلادي اليوم :

في خطوة رائدة نحو تعزيز ثقافة التوجيه التربوي والمهني، احتضنت القاعة المغطاة بمدينة الناظور، يوم الخميس [أدخل التاريخ]، فعاليات النسخة الأولى من الملتقى الإعلامي الجهوي للتوجيه ما بعد الباكالوريا، المنظم من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، بتنسيق مع المديرية الإقليمية بالناظور، وبتعاون مع جمعية المقاولين الشباب للتنمية.

الملتقى الذي يُنظم لأول مرة بالإقليم، عرف انطلاقة رسمية ابتداء من الساعة التاسعة صباحًا، وامتدت فعالياته حتى الخامسة مساءً، وسط حضور بارز لممثلي السلطات المحلية، على رأسهم باشا مدينة الناظور مرفوقًا بوفد رسمي، إضافة إلى المدير الإقليمي للتعليم وعدد من الأطر التربوية والإدارية ورؤساء المصالح الخارجية.

وقد نُظم هذا الحدث التربوي تحت شعار: “جميعا من أجل مواكبة التلميذات والتلاميذ لاختيار مسارات دراسية وتكوينية تحقق مشاريعهم الشخصية والمهنية”، وهو ما يعكس الرؤية الاستراتيجية للمنظمين في جعل التلميذ محورًا أساسًا لأي مشروع تربوي ناجح.

الملتقى شهد مشاركة أزيد من 40 مؤسسة عمومية وخاصة تمثل مختلف قطاعات التعليم العالي والتكوين المهني، حيث حرصت هذه المؤسسات على تقريب خدماتها وتخصصاتها من تلميذات وتلاميذ الباكالوريا، وتقديم شروحات وافية حول شروط الولوج، آفاق التكوين، والفرص المستقبلية المتاحة بعد الحصول على شهادة الباكالوريا.

وفي تصريح لجريدة بلادي اليوم، أوضح عثمان الطالبي، رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بالمديرية الإقليمية بالناظور، أن الهدف من تنظيم هذا الملتقى يتمثل في تقديم الدعم والمواكبة النفسية والمعرفية لتلاميذ الباكالوريا، من خلال توفير فضاء مفتوح للتفاعل مع مؤسسات التكوين والدراسة، وتعزيز قدراتهم على اتخاذ قرارات مسؤولة بخصوص مستقبلهم الأكاديمي والمهني.

وأضاف الطالبي أن هذه المبادرة تعد ثمرة مجهود جماعي بين الشركاء التربويين ومكونات المجتمع المدني، مؤكداً على أهمية تكريس هذه التظاهرات التوجيهية كموعد سنوي قار، لما لها من أثر إيجابي على اختيارات التلاميذ وسلامة مساراتهم المستقبلية.

هذا، وقد تميز الملتقى بتنظيم سلسلة من الورشات والمحاضرات التأطيرية التي أطرها خبراء في مجال التوجيه والدراسات العليا، حيث تم التركيز على مهارات التخطيط، التعرف على الذات، واختيار المسار الدراسي أو المهني الأنسب لكل تلميذ، مع ربط التكوين بمتطلبات سوق الشغل.

واعتبر العديد من التلاميذ المشاركين أن الملتقى شكّل فرصة ذهبية للاحتكاك المباشر مع ممثلي المؤسسات التعليمية، والتعرف عن قرب على عروض التكوين ومجالات التخصص، ما ساهم في توسيع آفاقهم وتبديد الغموض المرتبط بالمرحلة ما بعد الباكالوريا.

ويأتي تنظيم هذا الحدث في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى تكريس مبدأ الإنصاف في التوجيه المدرسي، وتحقيق العدالة المجالية في الولوج إلى المعلومة، انسجامًا مع المشاريع الإصلاحية التي تعرفها المنظومة التربوية بالمغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى