
بلادي اليوم :
شهدت مدينة نيس الفرنسية، يوم السبت 7 يونيو 2025، فعاليات القمة الثالثة للأمم المتحدة من أجل حماية المحيطات، والتي نُظمت هذا العام تحت شعار: “إحياء المحيطات وتعزيز صمود المناطق الساحلية”. وقد تزامن هذا الحدث الدولي البارز مع احتفالات عيد الأضحى المبارك، وكان مناسبة لإطلاق تحالف دولي جديد موجه للتصدي للتحديات المرتبطة بارتفاع مستويات البحار والمحيطات.
وجاءت هذه القمة بمبادرة من الرئيس الفرنسي، وشهدت مشاركة واسعة من كبار المسؤولين المحليين والإقليميين وممثلي الحكومات، بالإضافة إلى هيئات بيئية ومؤسسات تمويل دولية. وقد مثل المملكة المغربية في هذا الموعد وفد رسمي هام، قادته وزارة الداخلية، وضم في عضويته رئيسي جهة الشرق وجهة الدار البيضاء-سطات، إلى جانب رئيسي جماعتي الناظور والداخلة.
وسجل رئيس جماعة الناظور، سليمان أزواغ، حضوره اللافت خلال أشغال القمة، وهو ما يعكس توجه الجماعة نحو تعزيز انخراطها في القضايا البيئية الدولية، لاسيما تلك المرتبطة بالتغير المناخي والتحديات الساحلية، خاصة وأن الناظور تطل على الساحل المتوسطي وتواجه بدورها تهديدات بيئية مشابهة.
ومن أبرز مخرجات القمة الإعلان عن ميثاق التحالف الدولي من أجل المحيطات والمرونة الساحلية، والذي صادق عليه عدد من المسؤولين الدوليين المشاركين. ويهدف هذا الميثاق إلى تعزيز التنسيق الدولي لمواجهة المخاطر الساحلية، وتشجيع المبادرات الهندسية والبيئية المبتكرة لمجابهتها.
وفي ختام القمة، تم الإعلان الرسمي عن استضافة المغرب للدورة المقبلة لهذا الحدث الأممي سنة 2026، في خطوة تؤكد استمرار التزامه بالعمل المناخي. ومن المنتظر أن تحظى جماعة الناظور بتمثيل مهم خلال النسخة القادمة، بما يعزز حضورها المتنامي على الساحة الدولية في مجالات البيئة والتنمية المستدامة.