الرئيسيةمحلية

مدينة المهن والكفاءات بالناظور تحتضن النسخة الأولى من “كأس CMCTROPHÉE” في أجواء من الإبداع والمنافسة

مدينة المهن والكفاءات بالناظور تحتضن النسخة الأولى من “كأس CMCTROPHÉE” في أجواء من الإبداع والمنافسة

بلادي اليوم :

شهدت مدينة المهن والكفاءات بالناظور، يوم الثلاثاء 4 يونيو 2025، تنظيم النسخة الأولى من تظاهرة “كأس مدينة المهن والكفاءات – CMCTROPHÉE”، وذلك في إطار برنامج الابتكار المقاولاتي (PIE)، بشراكة مثمرة بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وسفارة مملكة هولندا. وقد جاءت هذه المبادرة لتعزيز روح الابتكار والمقاولة في صفوف الشباب المتدربين، وإبراز قدراتهم في تحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية قادرة على خلق أثر مجتمعي واقتصادي.

وتروم هذه التظاهرة النوعية خلق دينامية جديدة تقوم على التكوين المنتج وربط المهارات بسوق الشغل، في أفق بلورة نموذج تنموي محلي مستدام، يُراهن على الكفاءات الشابة كمحرك أساسي للتغيير.

وقد عرف الحدث حضور مجموعة من الشخصيات البارزة، من بينهم السيد الفضيل الحمداوي، المدير الجهوي للتكوين المهني، والسيد العربي السلامة، القنصل الفخري لهولندا بالناظور، إلى جانب فاعلين اقتصاديين ومجتمعيين وإعلاميين، وهو ما عكس الدعم المؤسسي القوي لهذه المبادرة الواعدة.

مرّت المسابقة بعدة مراحل، انطلقت من تسجيل الفرق المتنافسة، فمرحلة الانتقاء الأولي للمشاريع، قبل أن تُتوج بـ”Pitch Day”، حيث قامت 15 فرقة بعرض مشاريعها أمام لجنة تحكيم رفيعة المستوى، أبانت عن مهنية عالية في التقييم والدعم.

وقد أسفرت النتائج عن تتويج مشروع EcoPrintX بالمركز الأول، يليه مشروع Brique by Link في المرتبة الثانية، ثم Raad في المركز الثالث، بينما حاز Link-Bee على جائزة الجمهور، في اعتراف بتميزه وتفاعله الجماهيري.

رغم غيابه عن هذا الموعد البارز لأسباب صحية، أبى السيد إلماس الشامي، مسؤول حاضنة المقاولات بالمدينة، إلا أن يُشارك بكلمته، التي جاءت مؤثرة ومُلهمة، حيث عبّر في رسالته الرسمية عن فخره العميق بالمشاريع والمواهب المشاركة، قائلاً:

“هو موعد نحتفي فيه بشباب أبان عن قدرات عالية في الابتكار… هذه المبادرة هي لبنة أولى في مسار بناء مشاريع حقيقية تساهم في تنمية مجتمعنا.”

ويُعد السيد إلماس الشامي أحد الوجوه البارزة في دعم ريادة الأعمال والابتكار داخل المؤسسة، حيث يشهد له الجميع بمهنيته العالية، وحنكته في مواكبة الشباب، وقدرته على بناء جسور الثقة بين المتدربين وعالم المقاولة. وقد ترك غيابه فراغاً واضحاً بين المشاركين والمنظمين، لما يمثله من رمزية واحترافية في قيادة مثل هذه المبادرات الطموحة.

وقد لقيت التظاهرة إشادة واسعة من طرف الحضور، الذين نوهوا بجودة التنظيم ونضج المشاريع المقدمة، معربين عن تفاؤلهم الكبير بمستقبل هذه الكفاءات الصاعدة، التي أظهرت أن الاستثمار في الإنسان هو الرهان الحقيقي نحو تنمية شاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى