الرئيسيةدينيةمحلية

ليلة روحية للذكر والتكريم تنظمها الزاوية القادرية البودشيشية بالناظور ترحما على الفقيد العلامة محمد حلوة

ليلة روحية للذكر والتكريم تنظمها الزاوية القادرية البودشيشية بالناظور ترحما على الفقيد العلامة محمد حلوة

بلادي اليوم :

نظّمت الزاوية القادرية البودشيشية – فرع الناظور، مساء يوم الجمعة 30 ماي 2025، ليلة للسماع والمديح وقراءة القرآن، في أجواء روحانية خاشعة، وذلك ترحما وتكريما لروح الفقيد العلامة الفقيه محمد حلوة، أحد أعلام الطريقة وأبرز مريديها بالإقليم، والذي وافته المنية بعد مسار علمي ودعوي حافل بالعطاء والتزكية.

وقد عرف هذا الحفل حضورا وازنا ومكثفا، ضمّ شخصيات علمية ودينية، من ضمنهم عضو عن المجلس العلمي المحلي للناظور، وعضو عن الرابطة المحمدية للعلماء، وممثلون عن هيئة العدالة، إلى جانب عدد من الأساتذة والأطر والفقهاء، بالإضافة إلى مريدي الطريقة وضيوفها من داخل الإقليم وخارجه.

استهلّت الليلة الروحية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها وصلات من السماع والمديح الصوفي قدمتها المجموعة المحلية التابعة للزاوية، حيث ترددت أصداء الأمداح النبوية في أرجاء المكان، مما أضفى على المناسبة جوا من السكينة والصفاء الروحي.

في كلمته بالمناسبة، تحدث الدكتور عبد اللطيف تلوان، عضو المجلس العلمي، عن مناقب الفقيد، مستعرضا خصاله العلمية والدعوية، مشيدا بدوره داخل المجلس العلمي كموجه وواعظ، وخطيبا جليلا ومفتيا ملتزما بثوابت الأمة الدينية والوطنية. كما نوّه بما تميز به الفقيد من تواضع وسعة علم ومحبة للناس.

من جهته، استحضر الأستاذ أحمد الحسني، عضو الرابطة المحمدية للعلماء، الجوانب الأخلاقية والروحية للفقيد، مبرزا صفاء سريرته وورعه وحرصه الدائم على العلم ورفقته لأهله، مؤكدا على العلاقة الأخوية التي كانت تجمعه بالراحل.

وفي كلمة ختامية، تحدث الدكتور إبراهيم بنلمقدم، مقدم الطريقة القادرية البودشيشية بالناظور، عن أهمية التزكية القلبية والتربية الروحية في مسار السالك إلى الله، مؤكدا على مركزية العلم الشرعي في تربية المريدين، ومشيدا بمكانة الفقيد ضمن هذا السياق التربوي المتكامل. ليختتم بالدعاء لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، بالنصر والتمكين، ولولي عهده الأمير مولاي الحسن بالتوفيق والسداد، سائلا الله تعالى أن يحفظ المغرب من كل سوء، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه.

وقد توّج هذا المحفل الروحي بتقديم درع تذكاري لأسرة الفقيد، تسلّمه أبناؤه الذين عبّروا عن شكرهم وامتنانهم لهذه المبادرة الطيبة التي تخلّد ذكرى والدهم، وتبرز الوفاء الذي تكنّه الزاوية لأبنائها البررة.

وفي ختام الليلة، رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بالدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأدام عزه، وبالشفاء العاجل لشيخ الطريقة سيدي جمال الدين القادري البودشيشي، وبالرعاية والتوفيق لكافة مريدي الطريقة القادرية البودشيشية، داعين الله أن يبارك في جهودهم في خدمة الدين والوطن، وأن يجزي الفقيد خير الجزاء ويسكنه فسيح الجنات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى