
بلادي اليوم :
في خطوة إنسانية رائدة، أنجزت جمعيتا “سفينة الخير ومركب العطاء” مشروعًا خيريًا ضخمًا لفائدة ساكنة أحد الأحياء النائية بجماعة صاكا، تمثل في حفر وتجهيز بئر للماء الصالح للشرب، مع ربطه بشبكة صنابير موزعة بشكل يغطي حاجيات الساكنة والماشية. ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود المستمرة لمواجهة آثار الجفاف ونُدرة الموارد المائية التي أرّقت سكان المنطقة لسنوات.
وقد تم تجهيز البئر بأحدث تقنيات الطاقة الشمسية، لضمان استمرارية الضخ بطريقة بيئية ومستدامة، بما ينسجم مع الحاجة إلى حلول بديلة تراعي ضعف البنية التحتية وصعوبة الولوج إلى الخدمات الأساسية في المناطق الجبلية المعزولة.
ولقي المشروع ترحيبًا واسعًا من طرف سكان المنطقة، الذين عبّروا عن سعادتهم وامتنانهم لهذا “الإنجاز المنقذ”، كما وصفوه، خاصة أنه جاء في وقت حرج تعرف فيه الفرشة المائية تراجعًا ملحوظًا، إلى جانب موجات حرارة متكررة فاقمت الوضع المعيشي والبيئي.
وفي تصريح له، قال محمد بويعماذ، رئيس جمعية “سفينة الخير ومركب العطاء”:
“نحن فخورون بأن نصل، بفضل الله وبجهود الإخوة المحسنين، إلى إنجاز البئر رقم 24 من أصل حلم 100 بئر. ورغم ارتفاع تكلفة المشروع بسبب صعوبة التضاريس، فإننا نؤمن أن توفير الماء هو أولوية قصوى، وقد لمَسنا حجم المعاناة، وكان لابد من تدخل فوري”.
وأكد بويعماذ أن هذه المبادرة لن تكون الأخيرة، مشيرًا إلى أن الجمعية تضع ضمن أولوياتها المستقبلية إنشاء مرافق دينية وتنموية، مثل بناء مسجد ومرافق للوضوء، بهدف النهوض الشامل بهذه المناطق المهمشة.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع بئر جماعة صاكا يُعد ثمرة جهود تطوعية وتمويلات خيرية من محسنين داخل المغرب وخارجه، ويجسد رؤية تشاركية تهدف إلى محاربة العطش وتحقيق العدالة المائية والاجتماعية في القرى المعزولة والمناطق الجبلية.
مؤسسة سفينة الخير: ريادة إنسانية بقيادة محمد بويعماذ
وتواصل جمعية “سفينة الخير ومركب العطاء”، تحت إشراف رئيسها الإطار محمد بويعماذ، لعب دور ريادي في إيصال الدعم الإنساني للمناطق التي تعاني التهميش والنسيان. فبفضل قيادة بويعماذ وحُسن تدبيره، تحولت الجمعية إلى نموذج حي في التضامن الميداني، حيث لا تقتصر تدخلاتها على حفر الآبار، بل تشمل مشاريع تنموية متكاملة، من بينها توزيع المساعدات الغذائية، دعم التعليم، وتشييد المساجد والبنى التحتية الأساسية.
وتُعد رؤية بويعماذ بمثابة خريطة طريق لمؤسسة تُراهن على العمل الجاد والتخطيط الاستراتيجي في خدمة الفئات الأكثر هشاشة، معتمدة على ثقة المحسنين وشفافية الإنجاز، في مسعى مستمر نحو بناء مغرب متضامن، لا يُقصى فيه أحد من أبسط حقوق العيش الكريم، وعلى رأسها الحق في الماء.
- سفينة الخير ليست مجرد جمعية، بل هي مشروع أمل يُبحر كل يوم نحو إنقاذ أرواح وتعزيز كرامة الإنسان، بقيادة ربانها محمد بويعماذ.