الرئيسيةمحلية

الناظور تودع الطبيب الإنسان عبد العلي المرابط في جنازة مهيبة

الناظور تودع الطبيب الإنسان عبد العلي المرابط في جنازة مهيب

بلادي اليوم :

فقدت مدينة الناظور، ومعها أسرة الصحة بإقليم الناظور، أحد أبرز أعمدتها في ميدان الطب، بوفاة الدكتور عبد العلي المرابط، أخصائي طب الأطفال بالمستشفى الحسني، الذي انتقل إلى جوار ربه يوم الأحد فاتح يونيو 2025، مخلفًا وراءه سيرة طيبة ومسارًا حافلًا بالعطاء الإنساني.

وجرى تشييع جثمان الفقيد بعد صلاة الظهر والجنازة التي أقيمت بمسجد الشريف بجماعة الناظور، وسط أجواء من الحزن والأسى، حيث حضر جمع غفير من زملائه الأطباء، وعدد من الشخصيات السياسية والنقابية، وممثلي المجتمع المدني، بالإضافة إلى أصدقاء وأفراد من عائلته ومواطنين تأثروا بفقدان رجل عاش من أجل خدمة غيره.

وانطلق موكب الجنازة في خشوع نحو مقبرة ريكولاريس (سيدي سالم)، حيث وُوري الراحل الثرى، في لحظة وداع جسّدت محبة الناس واحترامهم لطبيب وهب نفسه لمداواة آلام الأطفال، وساند الأسر البسيطة بحس إنساني نادر، تاركًا أثرًا لا يُمحى في الذاكرة الجماعية للناظوريين.

لقد كان الدكتور عبد العلي المرابط، رحمه الله، مثالًا في التفاني ونبل الأخلاق. مارس مهنته بضمير حي، وكان من الأطباء القلائل الذين جمعوا بين الكفاءة المهنية والتواضع الإنساني، حيث عرفه مرضاه وزملاؤه بابتسامته الهادئة وروحه الطيبة واستعداده الدائم لمساعدة الجميع.

وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم أسرة تحرير موقع “ناظورستي” بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى عائلة الفقيد، وفي مقدمتهم الدكتورين صالح وفيصل أرناو، ومن خلالهما إلى حرمه، وأبنائه، وإخوانه، وأخواته، وكافة أفراد عائلتي المرابط وأرناو، راجين من العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان.

لقد رحل الجسد، لكن الأثر باقٍ في قلوب من عرفوه، وعاشوا معه لحظات الوفاء والإخلاص.

وداعًا أيها الطبيب الإنسان، وداعًا لمن جعل من مهنة الطب رسالة حب وخدمة.

﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى