
بلادي اليوم :
أكد سفير جمهورية السلفادور بالمغرب، السيد إغناسيو دي كوسيو، مساء الجمعة بمدينة طنجة، أن المملكة المغربية تُعد “أفضل بوابة للولوج إلى القارة الإفريقية”، مشدداً على أن اختيار بلاده لافتتاح التمثيلية الدبلوماسية الوحيدة لها بالقارة السمراء في الرباط لم يكن محض صدفة، بل هو “خيار استراتيجي مدروس يعكس رؤية الرئيس نجيب بوكيلي”.
وفي كلمة له خلال افتتاح معرض “السلفادور.. جمال بالألوان”، المنظم بتعاون بين سفارة السلفادور والمعهد الإسباني “سيرفانتيس” بمدينة طنجة، عبّر السفير عن امتنانه العميق لجلالة الملك محمد السادس، مضيفاً: “لم نخطئ أبداً عندما قررنا الدخول إلى إفريقيا عبر المغرب، فلا يوجد بلد أفضل من المملكة المغربية ليكون بوابة لنا نحو هذه القارة الواعدة”.
وأشار الدبلوماسي السلفادوري أيضاً إلى المكانة التاريخية والثقافية الفريدة التي تحظى بها طنجة، واصفاً إياها بـ “المدينة الألفية المشعة”، التي شهدت عبر العصور مرور حضارات متنوعة، من البحارة اليونانيين والرومان إلى الفينيقيين والبيزنطيين والوندال.
وفي سياق توطيد العلاقات الثقافية والدبلوماسية، يقوم السفير إغناسيو دي كوسيو بزيارات لعدد من المدن المغربية، من بينها إقليم الناظور، وذلك في إطار دعم الدبلوماسية الموازية. وقد رافقه في هذه الزيارات القنصل الشرفي للسلفادور بالناظور، السيد مصطفى البوكيلي، حيث يعملان معاً على تعزيز الروابط بين الشعبين المغربي والسلفادوري عبر مبادرات ثقافية وتنموية تسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون جنوب-جنوب.
ويضم معرض “السلفادور: جمال بالألوان”، الذي يستمر إلى غاية 19 أبريل الجاري، 23 عملاً فنياً لـ 17 فناناً من أمريكا الوسطى، من بينهم مادجر ليناريس، وريناتشو ميلغار، وكارلوس أوفيديو روزاليس. وتتنوع الأعمال بين فن الغرافيتي الحضري والبورتريهات والمناظر الطبيعية، مقدمة بذلك رؤية شعرية وغنية لهوية وذاكرة السلفادور.