بلادي اليوم :
في أجواء رمضانية مفعمة بالتقدير والعرفان، احتفت الجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالبة بجماعة تفرسيت، يوم الأربعاء، بالسيد عبد السلام فريندو، عامل إقليم الدريوش، تكريمًا لجهوده الإنسانية وإسهاماته البارزة منذ توليه مهامه على رأس الإقليم.
وقد شهدت الأمسية الاحتفالية حضورًا متميزًا وتنظيمًا راقيًا من طرف الجمعية المسيرة وأطر وتلميذات دار الطالبة، حيث استقبل الضيوف بترحاب كبير، وسط أجواء رمضانية دافئة. واستُهل الحفل بكلمات افتتاحية من مختلف الفعاليات الحاضرة، عبّرت من خلالها عن تقديرها للدور المحوري الذي يقوم به السيد العامل، سواء من خلال إشرافه على برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو دعمه المستمر للمبادرات الاجتماعية والإنسانية بالإقليم.
وتخللت فقرات الحفل إشادات واسعة بالمجهودات التي يبذلها عامل الإقليم، خاصة في إطار دعم مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وتعزيز صحة الأم والطفل، وتوسيع أسطول حافلات النقل المدرسي. كما حظيت مبادرته الشخصية المتعلقة بمشاركة تلميذات دور الطالبة أجواء الإفطار الرمضانية بإشادة كبيرة، نظرًا لما تحمله من بُعد إنساني يعكس اهتمامه المباشر بالفئات المستضعفة.
وفي لفتة رمزية للتقدير، قدّم رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالبة، المهندس المعماري سعيد بندحمان، درعًا تكريميًا للسيد العامل، عرفانًا بجهوده المتواصلة. كما قام الإطار الجمعوي محمد شهبن، ممثلًا لجمعيات القطب الاجتماعي بتفرسيت، بتقديم درع إشادة وتقدير، تقديرًا لمبادراته الهادفة إلى تعزيز قيم التضامن الاجتماعي وتحسين أوضاع الفئات الهشة بالإقليم.
وشكّلت المناسبة فرصة مميزة لعامل الإقليم للاطلاع عن قرب على واقع وظروف إقامة تلميذات دار الطالبة، حيث استمع إلى تطلعاتهن وانشغالاتهن، وأكد أهمية توفير بيئة مناسبة لتمكينهن من متابعة دراستهن في أفضل الظروف.
وعرف الحفل حضورًا وازنًا لعدد من الشخصيات الرسمية والمنتخبة، من بينهم الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورئيس قسم العمل الاجتماعي، إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي للدريوش، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني، إضافة إلى رؤساء المصالح الأمنية، ورئيس الدائرة، وقائد قيادة تفرسيت. كما شهدت الأمسية مشاركة وازنة لفعاليات المجتمع المدني ورؤساء مجالس جماعات تفرسيت وميضار واتسافت.
واختُتم الحفل بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تلاها تنظيم مأدبة عشاء على شرف التلميذات والحضور، في ليلة رمضانية احتفت بروح التضامن والتكافل.
