
بلادي اليوم :
تستعد قناة تمازيغت لعرض مسلسل درامي جديد خلال شهر رمضان المقبل، يتألف من 30 حلقة تتناول أحداثًا مشوقة تمتزج فيها الإثارة بالغموض، حيث يتناول العمل مواضيع حساسة مثل التزوير، المؤامرات، الفساد، الاغتصاب، الحب، والخيانة. المسلسل من تأليف السيناريست محمد بوزكو وإخراج طارق الإدريسي، ويهدف إلى تقديم معالجة درامية جريئة لعدد من القضايا التي تشغل الرأي العام، خاصة في منطقة الريف.
يتناول المسلسل ظاهرة مافيا العقار، والاستيلاء غير المشروع على الممتلكات، والتزوير في الوثائق الرسمية، إضافة إلى قضايا الهجرة السرية، تجارة المخدرات، والاتجار بالبشر. تدور أحداثه حول الحاج ميلود، الذي يعود إلى وطنه ليُفاجأ بأن أرضه، التي اشتراها بطرق قانونية، قد تم الاستيلاء عليها وشُيّدت فوقها منشآت غير قانونية. وأثناء محاولته استرجاعها، يجد نفسه في قلب مؤامرة معقدة تقوده إلى السجن، الأمر الذي يدفع ابنه عادل إلى العودة من الخارج للبحث عن الحقيقة ومحاولة إنصاف والده.
من جهة أخرى، تشهد ليلى، الصحافية الجريئة، تطورات مثيرة أثناء تحقيقها في القضية، حيث يكشف بحثها شبكة منظمة متورطة في التزوير والاستيلاء غير المشروع على الأراضي. أما أيمن، فيجد نفسه وسط قضية اغتصاب تفضح تجارة سرية لأقراص الهلوسة التي تستهدف الشباب داخل المؤسسات التعليمية. إلى جانب ذلك، يظهر علاء، مدير جريدة إلكترونية، الذي يسعى إلى تتبع خيوط شبكة للاتجار بالبشر، محاولًا كشف المتورطين في أنشطة إجرامية تهدد الفئات الهشة داخل المجتمع.
المسلسل، الذي يتميز بطرح جريء وواقعية درامية، يسلط الضوء على قضايا اجتماعية شائكة تمس المواطن المغربي بشكل مباشر، مثل الاستيلاء غير القانوني على الأراضي، تواطؤ بعض الجهات الإعلامية في تلميع صورة الفساد، دور الصحافة الحرة في كشف الحقائق، انتشار المخدرات في صفوف الشباب، واستغلال المهاجرين في شبكات التهريب.
يشارك في العمل نخبة من نجوم الشاشة الأمازيغية إلى جانب مجموعة من الوجوه الصاعدة، من بينهم ميمون زينون، شيماء بوطاهري، إكرام قشاش، رشيد امعطوك، نوميديا، سليمان أكلاتي، نجيم بلغربي، محمد مكنوزي، رفيق برجال، محمد سلطانة، عمر الحموتي، شيماء بالمهدي، فاروق أزنابط، عدنان رشدي، ليديا فرح، طارق الشامي، محمد بنسعيد وغيرهم.
لطالما شكلت الدراما الريفية الأمازيغية أداة فعالة في تسليط الضوء على القضايا المجتمعية، حيث تسهم في إبراز الواقع المحلي من منظور ثقافي يعكس هوية المنطقة وتحدياتها. من خلال تناول موضوعات تمس حياة الناس بشكل مباشر، تواصل هذه الأعمال دورها في إيصال صوت المجتمع والتعبير عن همومه، مما يرسخ حضورها ضمن المشهد الدرامي المغربي.