بلادي اليوم :
منذ توليه رئاسة المجلس الإقليمي للناظور، استطاع سعيد الرحموني أن يرسّخ نهجاً قائماً على الحكامة الجيدة والتخطيط الاستراتيجي، مما انعكس إيجاباً على تنمية الإقليم وتعزيز بنياته التحتية. بفضل رؤيته الواضحة والتزامه بتطوير المنطقة، نجح المجلس في تنفيذ مشاريع كبرى تستهدف تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة ملائمة للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
شهدت الفترة الحالية من الولاية تفعيل مجموعة من الأوراش التنموية التي شملت مختلف القطاعات الحيوية، حيث تم اقتناء قطعة أرضية مساحتها 6 هكتارات لبناء مدينة المهن والكفاءات، فضلاً عن استكمال مشاريع البنية التحتية الرياضية من خلال إتمام أشغال المسابح المغطاة بسلوان، العروي، وزايو، إضافة إلى تأهيل القاعة المغطاة بأزغنغان. كما تم إطلاق مشاريع لتحديث الشبكة الكهربائية وتحويل بعض الخطوط المعيقة للطريق المدارية للناظور، ما يعكس حرص المجلس على تطوير البنية التحتية وضمان استدامتها.
في إطار تحسين الخدمات الأساسية، تم تخصيص اعتمادات مالية لإنجاز مشاريع كبرى، من بينها تجهيز المحطة الطرقية الجديدة، تأهيل الشواطئ، وتعزيز الإنارة العمومية في عدد من المحاور الطرقية الرئيسية. كما واصل المجلس دعمه للقطاع الاجتماعي من خلال المساهمة في بناء الأسواق الأسبوعية وتأهيل المؤسسات التعليمية بالوسط القروي، إلى جانب توقيع اتفاقيات شراكة تهدف إلى دعم الإدماج الاقتصادي للشباب وتعزيز فرص الشغل عبر برامج مهيكلة.
امتد عمل المجلس ليشمل دعم الجمعيات الرياضية والثقافية والاجتماعية، حيث تم اقتناء حافلات للنقل المدرسي والرياضي وتقديم منح مالية لفائدة الأندية الرياضية بمختلف تخصصاتها، مما يعكس التزام المجلس بتطوير المجال الرياضي وتعزيز البنيات التحتية الداعمة له. كما تم تقديم دعم ملموس للجمعيات الصحية والخيرية، لا سيما تلك المهتمة برعاية مرضى السرطان، التوحد، والقصور الكلوي، سعياً نحو تحسين الخدمات الصحية والاجتماعية لفائدة الفئات الهشة.
بفضل هذا العمل الدؤوب، أضحى المجلس الإقليمي للناظور نموذجاً في التدبير المحلي، حيث تمكن من تحقيق مشاريع تنموية ملموسة رغم الإكراهات المرتبطة بالموارد المالية والبشرية. إن النتائج التي تحققت تعكس بوضوح الرؤية التنموية التي اعتمدها المجلس بقيادة سعيد الرحموني، والتي تقوم على تحقيق التوازن بين المشاريع الهيكلية والدعم الاجتماعي، بهدف الارتقاء بجودة الحياة وتحقيق تنمية مستدامة تلبي تطلعات الساكنة.
يظل التنسيق بين عامل إقليم الناظور والمجلس الإقليمي أساسًا لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يحرص العامل على توجيه وتنفيذ السياسات العمومية بدقة، مع توفير الدعم اللازم لإنجاح المشاريع التنموية. من جهته، يضطلع المجلس الإقليمي، تحت رئاسة سعيد الرحموني، بدور محوري في تنفيذ هذه المشاريع، بالتنسيق مع الجماعات المحلية والهيئات المنتخبة. هذا التعاون المستمر يعكس التزامًا مشتركًا بتحقيق تطلعات الساكنة، ويؤكد نجاح النهج المتبع في تحسين البنية التحتية وتعزيز الخدمات الاجتماعية والاقتصادية، مما يسهم في تنمية إقليم الناظور وازدهاره.
