بلادي اليوم من الناظور
بمبادرة من الجمعية المغربية لمهنيي التصوير بإقليم الناظور، وبحضور عدد من الجمعيات المهنية المنتسبة لقطاع التصوير وأرباب محلات التصوير، انعقد بمدينة الناظور نهاية الأسبوع الماضي اللقاء الجهوي للمهنيين تحت شعار: “مهنة التصوير الفوتوغرافي والتحديات التي يواجهها القطاع في عصر الرقمنة”. وقد شهد اللقاء مشاركة فعالة من مهنيي إقليمي الناظور والدريوش.
استهل اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها الإنصات للنشيد الوطني، ثم ألقى رئيس الجمعية المغربية لمهنيي التصوير بإقليم الناظور كلمة ترحيبية عبر فيها عن شكره للحاضرين، مثمّنًا جهودهم ودور أعضاء الجمعية ومنخرطيها في إنجاح هذا الحدث المهني.
ناقش المشاركون خلال اللقاء العديد من القضايا التي تهم القطاع، وعلى رأسها التحديات التي فرضها عصر الرقمنة على مهنة التصوير. وأكد الحضور على أهمية الترافع والتكتل من أجل الانخراط الإيجابي في مشاريع رقمنة القطاعات ذات الصلة بالصورة، لما لذلك من دور في تبسيط المساطر الإدارية وتحسين كفاءة الإدارة المغربية.
خرج اللقاء بمجموعة من التوصيات، من أهمها السعي لرقمنة الصور الإدارية وحصر هذه العملية على المقاولات المتخصصة في مجال التصوير، سواء كانت محلات أو شركات. كما تم التأكيد على ضرورة تنظيم دورات تكوينية مستمرة للمهنيين، بالشراكة مع القطاعين العام والخاص، بهدف رفع كفاءاتهم المهنية ومواكبة التحولات التكنولوجية السريعة.
تطرّق اللقاء أيضًا إلى أهمية حماية مهنة التصوير باعتبارها مهنة استراتيجية تسهم في التوثيق والحفاظ على الموروث الثقافي للبلاد، خاصة في ظل محاولات تزييفه أو السطو عليه. وشدد المشاركون على ضرورة وضع دفاتر تحملات تنظّم عمل محلات التصوير، في ظل غياب قوانين واضحة تنظم القطاع، مما يضمن الحفاظ على خصوصية هذه المهنة وارتباطها بالحياة الشخصية للأفراد.
في ختام اللقاء، رفع المشاركون آيات الولاء والإخلاص إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس، داعين له بطول العمر والرفعة، وللأسرة الملكية الشريفة بدوام السؤدد والازدهار.
