بلادي اليوم من الناظور
سميرة شرفاوي، الشيف المغربية إبنة إقليم الناظور التي سحرت العالم بفنها في المطبخ، تمثل نموذجاً للتفوق والإبداع في مجال الطهي الدولي. رحلتها بدأت في المطبخ المغربي التقليدي، حيث تألقت في تحضير الأطباق الأصيلة مثل الكسكس والطاجين. لكن شغفها لم يتوقف عند المكونات التقليدية، بل توسعت لتجربة تقنيات الطهي الحديثة، مما جعلها تصبح واحدة من أبرز الأسماء في عالم الطهي.٠
في عام 2022، لفتت الأنظار بظهورها في برنامج ماستر شيف في فرنسا، حيث تمكنت من الوصول إلى النهائيات، واثبتت أن المطبخ المغربي قادر على التنافس مع أفضل المأكولات العالمية. هذه المشاركة لم تكن مجرد فرصة لتقديم أطباقها الفريدة فحسب، بل كانت بمثابة شهادة على التميز والقدرة على الجمع بين التقليد والابتكار. نجاحها في ماستر شيف جعلها تتألق بشكل أكبر على الساحة الدولية، حيث أصبحت واحدة من أشهر الطهاة المغاربة الذين يمثلون المطبخ الوطني في محافل عالمية.
سميرة ليست فقط شيفًا في المطبخ، بل هي سفيرة للمطبخ المغربي في العالم، ولا سيما في بلجيكا حيث تعيش وتعمل. هي شخصية بارزة في عالم الطهي هناك، حيث تتميز بأسلوبها الفريد في تقديم الأطباق المغربية بلمسة عصرية. لم تقتصر إبداعاتها على الطهي فقط، بل أيضًا في تقديم الطعام بطريقة فنية وجذابة تجعل كل طبق يعبر عن قصة ثقافية وتجربة حسية.
أصبحت سميرة رمزًا للمطبخ المغربي بفضل حضورها في برنامج “طاهي الليل” الذي يُعرض على منصتي شاهد وMBC. من خلال هذا البرنامج، قدمت للعالم لمحة عن المطبخ المغربي المبتكر، مؤكدة بذلك أنها ليست مجرد طاهية، بل فنانة استطاعت أن تدمج بين فنون الطهي التقليدية والتقنيات الحديثة. لقد أثبتت أن المطبخ المغربي يمكن أن يكون فاخراً وعصريًا في الوقت ذاته، قادرًا على مواكبة التوجهات العالمية في فنون الطهي.
من خلال هذه الرحلة، استطاعت سميرة شرفاوي أن تترك بصمتها في عالم الطهي، وأن تفتح آفاقًا جديدة أمام الطهاة المغاربة، حيث تلهمهم لاستكشاف المطبخ التقليدي بطرق مبتكرة. على الرغم من نجاحاتها العديدة، لا تزال سميرة تطمح إلى المزيد من التميز في هذا المجال، وتخطط لمزيد من المشاريع التي ستساهم في نشر ثقافة المطبخ المغربي في أنحاء مختلفة من العالم. هي اليوم واحدة من أبرز الطهاة في الساحة الدولية، وكل طبق تقدمه هو دعوة للجميع لاكتشاف فنون الطهي المغربية بعيون جديدة.
