بلادي اليوم من الناظور
تألقت فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بلمسة فريدة قدمها محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في حكومة أخنوش الأولى، الذي أضاف نكهة خاصة بحضوره اللافت ومشاركته القيمة. لم يكتفِ صديقي بالحضور فقط، بل ألقى محاضرة مميزة حول “الجيل الأخضر 2020-2030″، مُعلنًا عودته إلى النشاط المدني، الذي طالما اشتهر به في مجالات البيئة والتنمية قبل انشغاله بالسياسة وشغل المنصب الوزاري.
لقد كان حضور صديقي في مهرجان الناظور السينمائي استثناءً؛ إذ كسر حاجز الصمت الذي يغلف عادةً حياة المسؤولين بعد مغادرتهم مناصبهم، مفضلاً الانخراط مجددًا في الحياة العامة. واعتبرت بعض المصادر أن عودته السريعة تعكس نموذجًا يُحتذى به، وتفتح الباب للوزراء السابقين للمشاركة في الفعاليات الثقافية والسياسية والبقاء على تواصل مستمر مع الجمهور.
تساهم مثل هذه المشاركات في تعزيز الثقة العامة ونقل خبرات وتجارب المسؤولين، مما يغني النقاشات ويضيف أبعادًا جديدة للتنمية المجتمعية. ويُبرز التزام المسؤولين السابقين، مثل صديقي، قضايا المجتمع حتى بعد انتهاء مهامهم الرسمية، ليكونوا قدوة للأجيال القادمة، محركين فيهم روح العطاء والمسؤولية تجاه الوطن، في مواقع ومساحات مختلفة.
