بلادي اليوم :
في خطوة نوعية تعكس التوجه المغربي نحو تعزيز دور المرأة في قيادة المؤسسات الكبرى، تم تعيين نزيهة بلقزيز كأول امرأة تتقلد منصب الرئيسة المديرة العامة للبنك الشعبي المركزي. وجاء هذا التعيين خلفًا لكريم منير، ليشكل نقطة تحول في تاريخ القطاع المصرفي المغربي ويعزز المساعي الرامية لتحقيق التوازن بين الجنسين في المناصب القيادية.
مسيرة مهنية حافلة بالنجاح بدأت بلقزيز مسيرتها المهنية في البنك التجاري المغربي (البنك التجاري وفا بنك حاليًا)، حيث تبوأت مناصب عليا خلال 30 عامًا من العمل المصرفي داخل المغرب وخارجه. ساهمت بشكل خاص في تطوير مجالات حيوية مثل تمويل الاستثمار والعقارات والسياحة، مما جعلها إحدى الشخصيات الرائدة والمؤثرة في هذا القطاع.
مؤهلات أكاديمية مرموقة تتمتع بلقزيز بخلفية أكاديمية متميزة؛ فقد حصلت على شهادة في علوم الإدارة من جامعة باريس دوفين، إضافة إلى دكتوراه من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وشهادة في الدراسات المالية من المعهد الوطني للفنون والمهن في باريس. تضع هذه المؤهلات، إلى جانب خبراتها العملية، بلقزيز في مكانة رفيعة تمكنها من التعامل بفعالية مع تحديات القطاع المصرفي المغربي.
ترحيب وتفاؤل من النقابات وفي تعليق على هذا التعيين، عبّر ربيع مزيد، كاتب عام النقابة الوطنية للقرض الشعبي للمغرب، عن تفاؤله بهذه الخطوة. وأشاد بخبرات بلقزيز، معتبرًا إياها اختيارًا يتماشى مع طموحات القطاع ويعزز آمال الشغيلة داخل البنك الشعبي المركزي. وأكد مزيد أن التعيين يشكل فرصة لتحسين ظروف العمل بما يخدم مصلحة العاملين والعملاء على حد سواء، متمنيًا أن يمثل هذا التعيين إضافة إيجابية لمستقبل المؤسسة المصرفية المغربية.
يأتي هذا التعيين ضمن توجه متزايد في المغرب لدعم التمثيل النسائي في المناصب القيادية، مما يسهم في إحداث توازن نوعي داخل القطاع المالي ويشكل نموذجًا يحتذى به في المنطقة.