مأساة في فالنسيا: فيضانات عنيفة تخلف أكثر من 60 قتيلاً وتغرق آلاف المنازل
بلادي اليوم :
المصدر : إل باييس El Pais
شهدت مقاطعة فالنسيا في شرقي إسبانيا كارثة مدمرة بسبب فيضانات عنيفة ناجمة عن أمطار غزيرة، أسفرت حتى الآن عن وفاة 62 شخصًا، وفقًا لما أعلنته فرق الطوارئ اليوم. وأشارت السلطات الإسبانية إلى أن عدد الضحايا قد يرتفع مع تقدم عمليات الإنقاذ واستكشاف المناطق المتضررة، حيث تعمل فرق الطوارئ على مدار الساعة لتقديم الدعم للسكان المتضررين.
وبحسب صحيفة إل بايس، فإن هذه الفيضانات تُعد من بين أخطر الكوارث الطبيعية التي ضربت المنطقة في السنوات الأخيرة، مما أثار قلقًا حول التأثيرات المحتملة على البنية التحتية. وتسببت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية في جنوب وشرق إسبانيا في انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 155,000 منزل في مقاطعة فالنسيا، وخصوصًا في قرية كاتاداو.
من المتوقع أن يستغرق إصلاح الأضرار وقتًا إضافيًا نظرًا للطبيعة الجغرافية الوعرة للمنطقة المتضررة.
و لمواجهة الكارثة التي خلفتها الفيضانات والأمطار الغزيرة، شكّل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز لجنة أزمة للتعامل مع تبعات الوضع “الاستثنائي” الذي تعيشه إسبانيا، لا سيما في مقاطعة فالنسيا وقشتالة لا مانشا وإقليم الأندلس. وضمن التدابير الاحترازية، أُعلنت حالة الإنذار الأحمر القصوى في فالنسيا، التي سجلت أعلى معدل لهطول الأمطار منذ سبتمبر 1966، حيث بلغت 520 لترًا لكل متر مربع.
تسببت الفيضانات بأضرار جسيمة على مستوى البنية التحتية للطرق، مما أدى إلى إغلاق أكثر من 60 طريقًا، بما في ذلك الطريقين الرئيسيين A-3 وA-7، بالإضافة إلى عدة طرق ثانوية، مما عرقل حركة المرور بشكل كبير.
ولا يزال خطر الأمطار الغزيرة والفيضانات يهدد ثماني مناطق إسبانية، بما في ذلك الأندلس، فالنسيا، أراغون، قشتالة وليون، كاتالونيا، إكستريمادورا، نافارا، وسبتة. لمواجهة هذه الأزمة، نشرت وحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية أكثر من 1000 جندي في مقاطعة فالنسيا، لتقديم الدعم لفرق الطوارئ المحلية ومساندة عمليات الإغاثة والإنقاذ.