الBladiToday
استطاع فريق فتح الناظور لكرة القدم أن يحقق إنجازًا كبيرًا هذا الموسم بالبقاء في قسم الوطني هواة، رغم الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي واجهته. واحدة من أبرز هذه التحديات كانت المشاكل المالية التي أرقت اللاعبين والجهاز الفني للفريق.
الصعوبات المالية وتأثيرها على اللاعبين
على مدى أربعة أشهر، عانى لاعبو فريق فتح الناظور من عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية ومنح التوقيعات، مما أثر بشكل كبير على حالتهم النفسية. يعيش اللاعبون على الأعصاب، خاصة وأن العديد منهم يعيلون أسرهم ويحتاجون لتلك المستحقات لتغطية مصاريفهم اليومية. رغم هذه الظروف القاسية، أظهر اللاعبون روحًا قتالية عالية وصمودًا كبيرًا، مكنهم من الحفاظ على مكانهم في القسم الوطني هواة.
في تصريح لأحد أعضاء المكتب المسير للفريق، أعرب عن أمله في أن يقوم السيد عامل إقليم الناظور بالإسراع في منح المجالس، حتى يتمكن اللاعبون من التوصل بمستحقاتهم قبل حلول عيد الأضحى. هذا التصريح يعكس الحاجة الملحة لدعم الفريق مادياً، خاصة وأن بعض اللاعبين ينتظرون بفارغ الصبر الحصول على مستحقاتهم لتلبية احتياجاتهم الأسرية.
المشاكل الداخلية والتشويش الخارجي
هذه المشاكل المالية لم تكن العائق الوحيد أمام الفريق، حيث تسببت في غياب بعض اللاعبين عن التداريب، كما تعرض الفريق لتشويش مستمر من أطراف خارجية، حسب البيان الصادر عن المكتب المديري. هذه الأزمات ألقت بظلالها على التركيز والانسجام داخل الفريق، ولكن بالرغم من ذلك، نجح الفريق في البقاء بفضل عزيمة وإصرار لاعبيه وجهازه الفني.
فريق فتح الناظور أثبت هذا الموسم أنه يمتلك قوة وإرادة كبيرة، مكنته من مواجهة الظروف الصعبة وتحقيق هدف البقاء في قسم الوطني هواة. الأمل الآن معقود على المسؤولين لتقديم الدعم اللازم، خاصة من خلال تسريع منح المجالس، حتى يتمكن الفريق من الاستمرار في مسيرته وتقديم أداء أفضل في المواسم القادمة. يبقى الجمهور الوفي للفريق الداعم الأكبر، الذي يقف بجانبه في كل الظروف، آملاً في مستقبل أفضل للنادي.