الجمعية العامة للأمم المتحدة تشيد بريادة المغرب في تعزيز السياحة المستدامة

بلادي اليوم :

أعربت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن تقديرها الكبير للمغرب، من خلال اعتمادها بالإجماع قرارًا نصف سنوي قدمته المملكة، يهدف إلى النهوض بالسياحة المستدامة، بما في ذلك السياحة الإيكولوجية، كوسيلة فعالة للقضاء على الفقر وحماية البيئة. ويأتي هذا القرار احتفاءً بمرور 14 عامًا على إطلاق المغرب لهذه المبادرة الرائدة، والتي حظيت بدعم 109 دول أعضاء من مختلف المجموعات الإقليمية، مما يعكس مكانة المغرب المتميزة وديناميته داخل المنظمة الأممية.

استطاع المغرب، من خلال عمل دبلوماسي استراتيجي، أن يحقق إجماعًا دوليًا حول أهمية السياحة المستدامة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقد شدد القرار الذي تبنته الجمعية العامة على ضرورة الاستثمار في تعزيز مرونة القطاع السياحي لمواجهة الصدمات المناخية والأزمات والكوارث الطبيعية، مع التأكيد على حماية حقوق العاملين في هذا المجال.

هذا الإنجاز الأممي يجسد الدور الريادي الذي يلعبه المغرب في المشهد العالمي، حيث أصبح نموذجًا يحتذى به في صياغة السياسات التنموية المستدامة. وتعكس هذه الخطوة الرؤية الملكية الطموحة التي تهدف إلى تعزيز الاستثمار في القطاع السياحي وتنشيطه، ضمن إطار خارطة الطريق الاستراتيجية التي تمتد حتى عام 2026، والتي تطمح إلى وضع المغرب ضمن أفضل 15 وجهة سياحية في العالم، وزيادة مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني وخلق 200 ألف فرصة عمل جديدة.

وخلال مناقشة هذا القرار، أكدت الجمعية العامة على التزامها بدعم الجهود المغربية في التعاون مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة وباقي الوكالات الأممية. كما شددت على الدور الريادي الذي يلعبه المغرب في تطوير السياحة المستدامة بمختلف أشكالها، بما في ذلك السياحة الإيكولوجية، كوسيلة رئيسية لمكافحة الفقر وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

ويحمل القرار رسالة قوية للدول والمجتمع الدولي بضرورة تنسيق الجهود لدعم الاقتصاد الاجتماعي المستدام، من خلال تعزيز الاستثمارات وبلورة سياسات وطنية فعالة تعزز السياحة المستدامة والقروية والفلاحية.

هذا النجاح الدبلوماسي الكبير يبرز المكانة الرائدة للمغرب كفاعل دولي رئيسي في التنمية المستدامة، ويعكس تقدير الجمعية العامة للأمم المتحدة للجهود الاستثنائية التي تبذلها المملكة لتحقيق تنمية سياحية شاملة ومستدامة على المستويين الوطني والعالمي.