العقوبات البديلة محور ندوة رابطة الشباب بمشاركة نخبة من الأساتذة والمختصين

بلادي اليوم :

في إطار اهتمام الباحثين والمهتمين بالشأن القانوني بمستجدات السياسة الجنائية بالمغرب، نظمت يوم 1 يونيو 2025 بدار المحامي بالناظور ندوة علمية تحت عنوان:

“العقوبات البديلة: من العقاب إلى إعادة الإدماج”، بتنظيم مشترك بين جمعية رابطة الشباب من أجل التنمية والتضامن وماستر المنازعات القانونية والقضائية والذكاء الاصطناعي.

هدفت الندوة إلى فتح النقاش العلمي والعملي حول العقوبات البديلة، باعتبارها آلية إصلاحية تهدف إلى تجاوز محدودية العقوبة السالبة للحرية وإرساء مقاربة أكثر إنسانية وفعالية لمواجهة الجريمة وإعادة إدماج المحكوم عليهم في المجتمع.

افتتحت الندوة بتلاوة النشيد الوطني، تلتها كلمات ترحيبية لكل من رئيس الجمعية أشرف بلحيان ومنسق الماستر الأستاذ مصطفى قريشي، الذين أكدوا على أهمية الموضوع وراهنيته في ظل التوجه الجديد للسياسة الجنائية المغربية.

تميزت الجلسة العلمية بمشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيين والباحثين في القانون الجنائي، الذين تناولوا الموضوع من زوايا متعددة، شملت الإطار المفاهيمي للعقوبات البديلة، وأسسها القانونية، والإكراهات العملية لتنفيذها على أرض الواقع. وقد أكدت المداخلات أن الهدف الأساسي للعقوبات البديلة ليس الإفلات من العقاب، بل إعادة تأهيل الجاني وتمكينه من الاندماج الإيجابي في المجتمع، بما يتماشى مع التوجهات الحديثة للعدالة الجنائية وحقوق الإنسان.

واختتمت الندوة بفتح باب النقاش أمام الحضور، حيث أُثيرت مجموعة من التساؤلات والملاحظات القيمة التي أكدت على ضرورة تفعيل العقوبات البديلة عملياً وتوسيع نطاق تطبيقها لتشمل فئات أوسع من المحكوم عليهم، مع توجيه كلمة شكر وتقدير للأساتذة والحضور الكريم