في إطار التعاون بين جمهورية مدغشقر والمملكة المغربية.. سفير مدغشقر يحلّ بالناظور ويزور مشروع مارشيكا النموذجي

بلادي اليوم :

استقبلت السيدة لبنى بوطالب، مديرة وكالة مارشيكا، بمدينة الناظور، السيد جوهاري هويلا راجوبسون، سفير جمهورية مدغشقر بالمملكة المغربية. وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، خاصة في مجالات التنمية المستدامة وحماية وتثمين الموارد الطبيعية.

وخلال هذا اللقاء، قدمت السيدة بوطالب لسعادة السفير أهم الإنجازات التي حققها مشروع تهيئة وتثمين موقع بحيرة مارشيكا، وهو برنامج رائد يجسد رؤية تثمين الثروات والإمكانات الترابية والتنمية المستدامة للمنطقة، التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

وقالت السيدة لبنى بوطالب:
«مشروع مارشيكا ليس مجرد ورش للتهيئة، بل هو واجهة للخبرة المغربية في مجال التنمية المستدامة والتهيئة المندمجة للتراب. من خلاله، نبرهن على إمكانية التوفيق بين حماية البيئة، والجاذبية الاقتصادية، ورفاهية السكان».

كما ذكّرت السيدة بوطالب بالدور الإفريقي لشركة مارشيكا ميد، الفرع التابع لوكالة مارشيكا، التي توظف خبرتها وتجربتها لمواكبة مشاريع مماثلة في القارة الإفريقية، بهدف الترويج لنموذج متكامل للتهيئة المستدامة حول المسطحات المائية، يجمع بين التنمية المحلية، وحماية البيئة، والإدماج الاجتماعي.

وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لتقييم وإعادة تنشيط الشراكة المغربية-المدغشقرية، التي انطلقت في نوفمبر 2016 من خلال توقيع مذكرة تفاهم حول تثمين قناة بانغالان، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وفخامة رئيس جمهورية مدغشقر.

ويهم المشروع النموذجي، الذي يحمل اسم «ماهانونورو، لؤلؤة بانغالان»، جزءاً رمزياً من القناة التي تمتد لأكثر من 700 كيلومتر، وتُعد من أكبر الممرات المائية في العالم.
وفي إطار هذه الشراكة، قامت فرق مارشيكا ميد، بمرافقة مؤسسات وخبراء مغاربة، بعدة مهام ميدانية لتقييم وتخطيط المشروع على طول قناة بانغالان. وقد مكنت هذه المهام من إعداد تشخيص شامل للمناطق المعنية، وتحديد وظائفها الطبيعية والاقتصادية والسياحية، وصياغة رؤية متكاملة تجمع بين الاستعادة البيئية، وقابلية الملاحة، والتنمية المحلية.
وقد تم الانتهاء من دراسات الجدوى التقنية والبيئية والقانونية، مما يمهد الطريق لانطلاق المراحل التشغيلية الأولى للمشروع.

وبهذه المناسبة، عبّر السفير عن شكره الخالص للسيدة بوطالب على حفاوة الاستقبال والضيافة المتميزة التي حظي بها الوفد المرافق له.
وقال السيد جوهاري هويلا راجوبسون:
«أحيي أيضاً جودة التعاون بين مدغشقر والمغرب، الذي يتجسد من خلال مشروع تثمين، وتهيئة مستدامة، وحماية قناة بانغالان. هذا المشروع يُعد نموذجاً ملموساً لشراكة مثمرة ومستدامة بين بلدينا. وأعبر عن أملي في استمرار وتعزيز هذه المبادرة الرائعة، التي تمثل رمزاً حياً لاستمرارية ومتانة روابط التعاون بين المغرب ومدغشقر».

ومن خلال هذا التعاون النموذجي، يؤكد المغرب ومدغشقر إرادتهما المشتركة لبناء شراكات مستدامة ومتضامنة تخدم تنمية القارة الإفريقية، في روح من تبادل الخبرات والبناء المشترك.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *