إلياس المالكي بين الجدل والانسحاب.. فيلم “كازا گيرا” يثير ضجة قبل عرض

بلادي اليوم :

أثار إعلان مشاركة الستريمر المغربي إلياس المالكي في الفيلم السينمائي الجديد “كازا گيرا”، ثاني عمل للمخرج والممثل عمر لطفي ومن إنتاج الفنان العالمي ريدوان، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. فالكثير من المتابعين اعتبروا أن المالكي، الذي اشتهر بخطابه المثير للجدل على المنصات الرقمية ووصل في بعض مقاطعه إلى تحريف القرآن الكريم، لا يليق بأن يكون ضمن طاقم يضم أسماء فنية وازنة، متسائلين عن القيمة المضافة التي سيقدمها للفيلم.

الجدل تصاعد أكثر خلال العرض الخاص للفيلم، حين انسحب إلياس المالكي من المنصة أثناء تقديم الفنانين المشاركين، وذلك بعدما وصف الإعلامي رشيد العلالي العمل بكونه “فيلماً عائلياً”. هذا الوصف لم يرق للمالكي الذي غادر المكان غاضبًا، في خطوة أثارت دهشة الحاضرين وأطلقت موجة جديدة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل انسحابه يأخذ مساحة أكبر من النقاش حتى قبل مشاهدة الفيلم نفسه.

هذه الواقعة أعادت إلى الواجهة النقاش الدائر حول ظاهرة إقحام “اليوتيوبرز” و”التيكتوكرز” في الأعمال السينمائية والتلفزية، والتي يعتبرها كثيرون “موضة خطيرة تهدد جودة الإنتاج الفني”. في المقابل يرى آخرون أن إدماج صناع المحتوى الرقمي في السينما يمثل محاولة لمواكبة التحولات الرقمية وجذب جمهور واسع من المتابعين، ما يفتح الباب أمام جدل متواصل بين أنصار الفن التقليدي ورواد العالم الافتراضي.

ويعرف فيلم “كازا گيرا” مشاركة مجموعة من الأسماء الفنية البارزة إلى جانب إلياس المالكي، من بينها عمر لطفي، حنان لخضر، كريمة غيث، رفيق بوبكر، رشيد رفيق، حفصة بورقادي، كريم سعيدي، طارق البخاري وغيرهم. هذا المزيج بين النجوم المحترفين والأسماء الصاعدة يجعل الفيلم من أكثر الإنتاجات المنتظرة في الساحة السينمائية المغربية لهذا الموسم، رغم الجدل الكبير الذي رافق مشاركة المالكي منذ الإعلان عنها.