
لحظة إنسانية نادرة.. الزفزافي يعانق الحشود ويشكر إدارة السجون
لحظة إنسانية نادرة.. الزفزافي يعانق الحشود ويشكر إدارة السجون
بلادي اليوم :
شهدت مدينة الحسيمة، عصر يوم الخميس 04 شتنبر 2025، تشييع جنازة الراحل أحمد الزفزافي الملقب بـ “عيزي حمذ”، والد قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، في موكب جنائزي مهيب حضره حشد غفير من سكان المدينة ومناطق الريف المجاورة.
وحضر آلاف المشيعين من مختلف مناطق الريف، بينهم وفود من الناظور والدريوش وأفراد من العائلة والأصدقاء والمتعاطفين، الذين تجمعوا لمرافقة جثمان الراحل إلى مثواه الأخير، وسط أجواء يسودها الحزن والتأثر.
وقد أديت صلاة الجنازة بمسجد “الجامع العتيق” بالحسيمة، قبل أن يُوارى جثمان الفقيد الثرى بمقبرة المجاهدين بمدينة أجدير، في موكب منظم وتحت مراقبة أمنية مشددة من مختلف الأجهزة الأمنية والقوات العمومية التي سهرت على تأمين مسار التشييع.
الحدث اكتسى رمزية خاصة بحضور ناصر الزفزافي، الذي سمحت له المندوبية العامة لإدارة السجون بمغادرة زنزانته مؤقتاً من أجل المشاركة في جنازة والده، حيث ألقى كلمة مؤثرة من فوق سطح منزل عائلته، دعا فيها إلى الالتزام بالهدوء واحترام النظام العام خلال الموكب، كما تقدم بالشكر إلى إدارة السجون ومسؤوليها على تمكينه من توديع والده في آخر لحظاته.
وتحولت الجنازة إلى محطة للتذكير بمطلب إطلاق سراح باقي معتقلي حراك الريف، حيث رفع عدد من الحاضرين أصواتهم بضرورة طي هذا الملف وفتح صفحة جديدة من المصالحة.
بهذا المشهد المؤثر، ودّعت الحسيمة واحداً من أبرز وجوهها المعروفة، بينما بقيت كلمات ناصر الزفزافي رسالة هادئة تدعو إلى السلم والتآزر في لحظة وداع أب عزي أحمد رحمة الله عليه إلى مثواه الأخير