بلادي اليوم :
في صمتٍ ملحوظ وبعيدًا عن الأضواء، يشق الهلال الأحمر المغربي بالناظور طريقه بثبات، تحت إشراف الإطار الهادئ مصطفى النجوم، الذي بصم على تجربة إنسانية متميزة في العمل الجمعوي والتطوعي، متناغمًا في رؤيته وأدائه مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى تعزيز قيم التضامن والتكافل داخل المجتمع المغربي.
مصطفى النجوم، رئيس المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بالناظور، يشتغل بتواضع وصمت، لكنه راكم منجزات ميدانية جعلت من الفرع نموذجًا في التسيير الفعّال، حيث فتح آفاقًا واعدة أمام الشباب للانخراط في ورشات تكوينية متنوعة، أبرزها في المجال الصحي والإسعافات الأولية، إلى جانب برامج التكوين في التدخلات خلال الأزمات والكوارث.
أسطول مجهز وتدخلات نوعية
بفضل الدينامية الجديدة التي قادها النجوم، تم تعزيز أسطول الهلال الأحمر الإقليمي بسيارات إسعاف مجهزة، إلى جانب حافلة لنقل المتطوعين، ما مكن الفريق من الاستجابة بشكل أفضل لمتطلبات العمل الميداني.
ومن بين أبرز المبادرات الإنسانية التي أثارت التقدير، تنظيم عمليات نقل المرضى النفسيين والموتى نحو المستشفيات أو المقابر، في احترام تام للكرامة الإنسانية، وبتنسيق مباشر مع السلطات المحلية، وذلك باستعمال سيارة إسعاف خاصة تابعة للهلال الأحمر المغربي، وبمرافقة طاقم من المتطوعين المؤهلين للتعامل مع هذه الحالات الخاصة.
مبادرة رائدة تُجسد البعد الإنساني العميق للعمل التطوعي، وتعكس الحس المجتمعي العالي للمكتب الإقليمي.
حملات ومشاركات محلية ودولية
الهلال الأحمر بالناظور لا يكتفي بالتدخلات الطارئة، بل يشارك بقوة في الحياة الاجتماعية للإقليم، من خلال حملات التبرع بالدم، والختان الجماعي، والمساهمة في الملتقيات الوطنية والدولية. هذه الأنشطة تُنفذ بتنسيق مع المكتب المسير وعدد من الأطر الإدارية الوطنية والمحلية، من بينها الأستاذ محمد بنعلال، الذي يساهم بشكل مباشر في تأطير الورشات الطبية داخل المؤسسات التعليمية والمراكز الاجتماعية.
قيادة هادئة ومسار متوازن
ما يميز مصطفى النجوم، الإطار الجمعوي ، هو قدرته على التسيير بهدوء، دون ضجيج إعلامي، مع حرص دائم على احترام المسؤولية وتكريس مبدأ الاشتغال الجماعي. وبفضل عمله وتفاني فريقه، أصبح الهلال الأحمر المغربي بالناظور منارة في العمل الإنساني، ومصدر فخر لكل المتتبعين للشأن الاجتماعي بالإقليم.
