وكالة بيت مال القدس الشريف تُواصل دعمها النوعي للفلسطينيين تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله

بلادي اليوم :

في تجسيد واضح للرؤية الإنسانية الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، أعلنت وكالة بيت مال القدس الشريف، أنها نفذت خلال النصف الأول من سنة 2025، عدداً من المشاريع الاجتماعية والتنموية لفائدة الشعب الفلسطيني، خصوصاً في القدس وغزة، بلغت ميزانيتها الإجمالية 2.2 مليون دولار أمريكي، خصص منها مبلغ 384 ألف دولار لحملات الإغاثة العاجلة في قطاع غزة.

وأكدت الوكالة، التابعة للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، في تقريرها نصف السنوي، أنها واصلت، رغم التحديات، القيام بمهامها الإنسانية والاجتماعية في فلسطين، بفضل التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي ما فتئ يبرهن، مرة تلو الأخرى، عن التزامه الثابت بنصرة القضية الفلسطينية، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودعم صموده على أرضه.

وفي ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتأزمة، واصلت الوكالة دعمها للفئات الهشة، من خلال برامج كفالة الأيتام ومساعدة الأسر المعوزة، وتمويل الجمعيات المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة، بميزانية بلغت 703 آلاف دولار.

كما واصلت الوكالة جهودها في دعم قطاع التعليم، حيث ساهمت في تهيئة الحرم الجامعي لجامعة القدس ببيت حنينا بمبلغ 421 ألف دولار، إضافة إلى برنامج المنح الدراسية الذي استفاد منه 331 طالباً مقدسياً، بغلاف مالي قدره 135 ألف دولار، في تأكيد على الأهمية التي يوليها جلالة الملك لتمكين الشباب الفلسطيني من حقه في التعليم.

وفي المجال الثقافي والفكري، مولت الوكالة عدداً من الدراسات والكتب التي ترصد الأوضاع في القدس، وتوثق حضور المغاربة في المدينة المقدسة، بكلفة ناهزت 87 ألف دولار. كما دعمت النسخة الثانية من برنامج المقاولات الفلسطينية الناشئة “BMAQ BINHUB”، بغلاف مالي قدره 410 آلاف دولار، في إطار دعم الابتكار وريادة الأعمال لدى الشباب.

ولم تغفل الوكالة الجانب التربوي، إذ خصصت مبلغ 78 ألف دولار لدعم أنشطة “نادي أطفال من أجل القدس”، منها إنتاج سلسلة رسوم متحركة تربوية، وتنظيم مسابقة “ألوان القدس” في دورتها السادسة، وبرنامج “محاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس”، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية وأكاديمية المملكة المغربية.

وفي إطار المجهود الوطني الذي يقوده جلالة الملك لفائدة الفلسطينيين في غزة، باشرت الوكالة تنفيذ حملات إغاثة إنسانية في مناطق متضررة، استفادت منها 1500 عائلة، بالإضافة إلى دعم القطاع الصحي من خلال توزيع أدوية خاصة بالأمراض الجلدية، إثر دراسة ميدانية أنجزت بهذا الخصوص، بكلفة إجمالية ناهزت 184 ألف دولار.

أما على مستوى التعليم العالي في غزة، فقد عملت الوكالة على حماية أرشيف جامعة الأزهر وملفات الطلبة من الضياع، عبر حلول رقمية سحابية، كما دعمت التعليم عن بعد لفائدة آلاف الطلبة، وقدّمت منحاً دراسية لثمانية طلاب بجامعة الزراعة والبيطرة بالرباط.

وفي مبادرة إنسانية عميقة الدلالة، باشرت الوكالة التكفل بـ 45 طفلاً فلسطينياً من مبتوري الأطراف، من أصل 300 حالة مبرمجة، بميزانية قدرها 200 ألف دولار، فضلاً عن كفالة كاملة لـ 500 يتيم من غزة بمنحة شهرية، شاملة لمساعدات موسمية وتعليمية.

وتستعد الوكالة، بإشراف سامٍ من جلالة الملك، لإطلاق عيادة نفسية لدعم الأطفال في غزة، خصوصاً الأيتام وذوي الإعاقات، بمجرد تحسن الوضع الأمني في القطاع، تأكيداً على البعد الشمولي لجهود المملكة في تقديم الدعم المتوازن للفلسطينيين، إنسانياً، تربوياً، صحياً ونفسياً.

إن ما تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف ليس سوى امتداد طبيعي للدبلوماسية الهادئة والرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي جسد على الدوام، بصدق ومسؤولية، أسمى معاني التضامن الإنساني والدعم اللامشروط للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.