
بلادي اليوم: من الناظور
تواصل وكالة تهيئة موقع بحيرة “مارشيكا” بالناظور العمل على تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية، وسط تطلعات الساكنة والفعاليات المحلية التي تثمن المجهودات المبذولة، لكنها تطالب بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة لاستكمال الصورة الكاملة لهذا الصرح التنموي.
تعتبر بحيرة “مارشيكا” اليوم من أبرز نقاط الجذب في الإقليم، بفضل مشروع “الكورنيش” الذي يعكس رؤية متجددة في تحسين جودة الحياة وخلق متنفس للعائلات والزوار. يتردد آلاف المغاربة والأجانب يوميًا على هذه المنطقة، التي باتت وجهة مفضلة للاستجمام والرياضة، بفضل المرافق المتطورة التي تضم ملاعب حديثة، ممرات للدراجات، وشاطئًا اصطناعيًا يتميز بجودة مياهه ومحيطه المنظم.
ورغم عملها بصمت من داخل الوكالة ومن داخل شركة “مارشيكا ميد”، فإن المديرة العامة لبنى بوطالب، تعمل رفقة فريقها المتكون من مهندسين خبراء متخصصين ومكاتب دراسات ذات كفاءة عالية، يواكبون كافة المشاريع التي تم إنجازها والتي يتم العمل على إنجازها في المستقبل. ويسعى هذا الفريق إلى ضمان جودة التنفيذ والالتزام بالمعايير البيئية والتنموية، مع تعزيز استدامة هذه المشاريع وخلق تأثير إيجابي على المنطقة.
ومع ذلك، ترى الساكنة والفعاليات المحلية أن الحاجة ملحة لاستكمال بقية المشاريع التي تعزز من جاذبية البحيرة، خصوصًا ما يتعلق بربط المناطق المجاورة بالبنية التحتية السياحية والاقتصادية، مثل مشروع القناة المائية في “جنان المطار” الذي ينتظره الكثيرون بفارغ الصبر. وتؤكد هذه الأطراف أن تحسين ظروف التنقل وزيادة الاستثمارات التجارية في المنطقة سيضاعف من فرص العمل ويخلق دينامية اقتصادية قوية.
فيما يثني السكان على الجهود المبذولة، تتصاعد مطالبهم بمزيد من التواصل حول المراحل القادمة للمشاريع، وضرورة إيلاء الأولوية لتطوير المناطق المجاورة للبحيرة بما يحقق العدالة التنموية، ويرفع من جودة الحياة في الإقليم ككل. ويأمل الجميع أن تكون السنة الحالية محطة مفصلية في تحقيق رؤية شاملة تجعل من بحيرة “مارشيكا” نموذجًا يحتذى به في التنمية المستدامة على الصعيد الوطني والدولي.
لبنى بوطالب، المديرة العامة للوكالة، تعمل برؤية طموحة تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في إقليم الناظور عبر مشاريع مبتكرة تعزز مكانة المنطقة كوجهة سياحية وتنموية متميزة. رفقة فريقها من المهندسين والخبراء، تسعى إلى تطوير بنية تحتية متكاملة تخدم الساكنة المحلية والزوار على حد سواء، مع التركيز على استدامة المشاريع وخلق فرص اقتصادية جديدة تعود بالنفع على الإقليم ككل. وبفضل إصرارها على مواجهة التحديات وتبني مقاربة شاملة، تأمل بوطالب أن تجعل من بحيرة “مارشيكا” نموذجًا رائدًا في التنمية على المستويين الوطني والدولي.