
بلادي اليوم :
أعلنت إدارة نادي هلال الناظور عن تعيين الإطار الوطني عبد الصمد بنور مدرباً جديداً للفريق الأول، خلفاً للمدرب يوسف المريني، الذي غادر منصبه بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أرخت بظلالها على وضعية الفريق في سبورة الترتيب.
ويأتي هذا التغيير التقني في وقت حرج، إذ لا يفصل الفريق عن نهاية الموسم سوى ثماني دورات، يسعى خلالها للخروج من دوامة النتائج المتذبذبة، والهروب من منطقة الخطر التي تهدد بقاءه في القسم الذي ينتمي إليه.
ويُعد عبد الصمد بنور من الأسماء اللامعة في الساحة التدريبية الوطنية، إذ راكم تجربة محترمة في ميدان التدريب، أهلته لقيادة عدد من الفرق الوطنية على مدار السنوات الماضية. فقد أشرف في مسيرته على أندية محلية بارزة، وكان له مرور سابق مع نادي هلال الناظور، حيث ترك بصمته خلال فترة إشرافه السابقة على الفريق، كما درب فرقاً أخرى في الأقسام المختلفة واشتُهر بقدرته على التعامل مع الأندية التي تمر من ظروف صعبة، بفضل منهجيته في العمل والصرامة التي يتميز بها في التعامل مع اللاعبين.
ويمتاز بنور بفهمه العميق لطبيعة كرة القدم المحلية، إلى جانب معرفته الجيدة بخصوصيات فريق هلال الناظور، كونه لعب له سابقاً، ما يجعله مرشحاً مثالياً لإعادة ترتيب أوراق النادي، وخلق دينامية جديدة داخل المجموعة.
وأكدت إدارة الفريق أن هذا القرار يندرج ضمن استراتيجية تجديد دماء الجهاز التقني، في محاولة لإعطاء دفعة جديدة للفريق، واستعادة توازنه خلال ما تبقى من الموسم. كما عبّرت عن أملها في أن يتمكن بنور من بعث روح جديدة في صفوف اللاعبين، وإعادة الثقة إلى الجماهير التي طال انتظارها لنتائج تليق بتاريخ النادي.
وتنتظر المدرب الجديد تحديات جسيمة، إذ سيكون مطالباً بتحقيق نتائج إيجابية بسرعة، والعمل على استعادة الانضباط والروح القتالية داخل الفريق، خاصة في ظل ضغط المباريات المتبقية وضيق هامش الخطأ.
وسيبدأ عبد الصمد بنور مهامه الرسمية على رأس العارضة التقنية للفريق يوم غد الأحد، حيث من المرتقب أن يقود أول حصة تدريبية، وسط ترقب كبير من الجماهير الهلالية التي تأمل في أن يكون هذا التغيير بداية لمرحلة جديدة عنوانها الصحوة والعودة لسكة الانتصارات.
ولا يمكن الحديث عن هذه المرحلة المفصلية في مسار هلال الناظور دون الإشادة بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها المكتب المسير الحالي، وعلى رأسه السيد عبد الرحيم هربال، الذي لا يدخر جهداً في سبيل استقرار الفريق وتوفير الظروف الملائمة للاعبين والطاقم التقني. فبفضل تفانيه ومتابعته الدقيقة لكل صغيرة وكبيرة داخل النادي، يُعد هربال أحد الركائز الأساسية التي يعوّل عليها أنصار الهلال في تجاوز هذه المرحلة الصعبة، إلى جانب باقي أعضاء المكتب الذين يواصلون العمل بصمت وإصرار من أجل مصلحة الفريق.