الBladiToday
برزت مدينة الناظور بفضل إمكانياتها الصناعية واللوجستية والسياحية والصيد البحري الواعدة، معتمدة على موارد طبيعية وفيرة، وتقنيات متقدمة وبنية تحتية قوية تشمل الموانئ، وشبكات الطرق، والسهول الزراعية الخصبة، وفقاً لدراسة حديثة للمركز الديمقراطي العربي. البحث الذي أعده مجموعة من الباحثين يسلط الضوء على الخصائص المميزة للوظيفة الصناعية في الناظور مقارنة بالمحافظات الأخرى في منطقة الشرق المغربي.
تشير الدراسة إلى أن محافظة الناظور برزت كقائدة إقليمية، متساوية مع محافظة وجدة-أنجاد، بفضل الخصائص الاقتصادية التي نُسبت إليها في إطار المخطط الإقليمي لإعداد التراب في منطقة الشرق لعام 2021. تميز المحافظة بوجود أربع مناطق صناعية رئيسية، بما في ذلك المنطقة الصناعية في سلوان، والمنطقة الصناعية في سلوان، والمنطقة المينائية في بني انصار، والمحور الصناعي الذي يربط سلوان بزايو. الدراسة تشير أيضاً إلى أن هناك مشاريع صناعية قيد التنفيذ مثل المنطقة الصناعية الحرة لميناء الناظور غرب المتوسط، المتوقع اكتمالها في عام 2024.
توصلت الدراسة إلى أن هذه المناطق الصناعية مبررة استراتيجياً لاستضافة الأنشطة الصناعية. العوامل الأكثر تحديداً تشمل البنى التحتية التقنية واللوجستية، مثل الموانئ، والطرق، والسكك الحديدية، بالإضافة إلى كثافة وسائل الاتصال والنقل التي تساهم في خفض تكاليف النقل في القطاع الصناعي. يشير البحث إلى أن المنطقة الصناعية في سلوان هي محور ديناميكي بفضل معداتها الحديثة وقدراتها التوسعية. الميناء في بني انصار يوفر وصولاً استراتيجياً إلى الأسواق الدولية، مما يعزز تنافسية المنتجات المصنعة في الناظور. المحور الصناعي بين سلوان وزايو يسهل حركة البضائع والخدمات ويكامل الموارد الزراعية والصناعية في المنطقة.
