لنجعلها خضراء.. قافلة الخير تقود حملة تشجير واسعة في زايو
الBladiToday
أطلقت مجموعة “الخير” حملة تشجير واسعة لزراعة الأشجار الحراجية على الأرصفة والطرقات العامة في مدينة زايو بإقليم الناظور، وذلك لإعادة المظهر الحضاري للمدينة والمساهمة في تنقية الهواء.
الحملة انطلقت تحت شعار “لنجعلها خضراء”، مع بداية السنة الجارية، ولا زالت مستمرة لليوم، حيث يسعى المجتمع المدني المحلي إلى تدارك النقص الحاصل في المساحات والفضاءات الخضراء بالمدينة، وزرع ثقافة الاعتناء بالشجر.
وبدأت مجموعة “الخير” حملة “لنجعلها خضراء” من سفح جبل جبل سيدي عثمان شمال مدينة زايو، حيث تم ترميم محيط شجرة معمرة شهيرة معروفة باسمال شجرة “الباطما” من خلال تسييجها وإعادة سقيها ثم التعريف بها على نطاق واسع.
عقب ذلك شرع القيمون على الحملة في تشجير سفح جبل سيدي عثمان، وشعاب الأودية هناك، حيث تم زرع حوالي 200 شجرة في هذا المكان، باعتماد شجر “الفكيس” الذي يلائم مناخ المنطقة ويضمن الاخضرار وتوفير الظل طيلة أيام السنة.
تواصلت الحملة بتنظيم يوم بيئي بامتياز بمصلى زايو الواقع شمال المدينة هو الآخر، وذلك بتنسيق وتعاون مع المجلس الجماعي الذي قام بتوفير الآليات وعمال الإنعاش، بجانب وجود متطوعين ضمن مجموعة “الخير”.
ولزرع ثقافة بيئية سليمة قام القيمون على حملة “لنجعلها خضراء” بالانفتاح على المؤسسات التعليمية، فكانت البداية بالثانوية التأهيلية حسان بن ثابت، حيث تم زرع 40 شجرة هناك، مع إعطاء توضيحات وشروحات لكيفية العناية بالشجرة لفائدة تلاميذ المؤسسة.
ولغاية اليوم، شملت حملة “لنجعلها خضراء” ثلاث مؤسسات تعليمية بمدينة زايو، ليفوق مجموع الشتلات التي تم غرسها 600 شتلة. مع الانفتاح على باقي مكونات المجتمع المدني لأجل إعطاء زخم لهذه الحملة.
وقد قُدّمت لتلميذات وتلاميذ المؤسسات المعنية معلومات وشروحات حول طريقة غرس الأشجار والاهتمام والعناية بها، فضلاً عن الدور الذي تلعبه لاستمرار الحياة فوق الأرض، باعتبارها مصدرا للأوكسجين وامتصاص ثاني أوكسيد الكربون الذي ينتشر في الهواء بسب التلوث، إضافة إلى خلق منظر بيئي طبيعي مُميز سواء داخل المؤسسة التعليمية أو خارجها.
ساكنة زايو وفي تعليقها على الحملة ما فتئت تنوّه بالمجهودات التي تقوم بها “مجموعة الخير”، من خلال ترسيخ ثقافة المجال الأخضر في عقول الناشئة والحفاظ على البيئة، وزرع قيم حب الطبيعة والمبادرة للمساهمة في الأنشطة التي تسعى التشجيع على ثقافة التشجير.
ويشار إلى أنّ مجموعة الخير، قامت منذ انطلاقها خلال شهر شتنبر الماضي ولحدود اللحظة على غرس ما يناهز الـ600 شجرة في سفح وجنبات واد سيدي عثمان، وتشجير مصلى زايو، لإضفاء رونق خاص عليه، والوقاية من حرارة الشمس أيضاً خلال أداء صلاة العيدين.
ويذكر أنّ حملة “لنجعلها خضراء”، تهدف إلى رفع متسوى الوعي بقضايا البيئة، وتثقيف أفراد المجتمع بضرورة العناية بالتشجير، وتعزيز التنوع البيولوجي، وتحسين جودة الهواء، وزيادة المساحات الخضراء بالمدينة وفضاءاتها.