BladiToday
مدينة الناظور تعيش حالياً أجواءً من الحزن والأسى بعد فقدان أحد أبرز لاعبيها، عبد العزيز الخلفاوي لاعب فتح تلناظور، المعروف بلقب “الرك”. لقد رحل عن عالمنا تاركاً خلفه إرثاً رياضياً وجماهيراً عاشقة لأدائه وروحه الرياضية النبيلة.
عبد العزيز الخلفاوي لم يكن مجرد لاعب كرة قدم؛ بل كان رمزاً للالتزام والأخلاق العالية في الميدان وخارجه. قدّم للرياضة الناظورية سنواتٍ من التفاني والإبداع، مخلّفاً بصمته الواضحة على تاريخ كرة القدم في المنطقة. إن حضوره في المباريات كان دوماً مصدراً للفرجة والإثارة، إذ لطالما أمتع الجماهير بمهاراته الفذة وأهدافه الجميلة.
كانت الجماهير الناظورية تتابع بشغف كل مباراة يشارك فيها الخلفاوي، مستمتعة بعطائه الكبير وأدائه الرائع. فقد كان يمتلك القدرة على تغيير مجرى المباراة بلحظة واحدة، بفضل براعته في التحكم بالكرة وتمريراته الدقيقة التي كانت تصل إلى زملائه في الوقت والمكان المناسبين. لم يكن عبد العزيز مجرد لاعب جيد؛ بل كان قائداً في الميدان، يلهم زملاءه ويحفزهم على تقديم أفضل ما لديهم.
لكن الحياة أبت إلا أن تفجع قلوب المحبين برحيله المبكر. الخبر جاء صادماً للجميع، وأحدث فراغاً كبيراً في الوسط الرياضي المحلي. لقد فقدت الناظور ابناً باراً ولاعباً مميزاً، لكن ذكراه ستظل خالدة في قلوب كل من عرفه وشاهد مهاراته على أرض الملعب.
في هذا الوقت العصيب، نتقدم بأحر التعازي لأسرة الفقيد ومحبيه، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.
رحم الله عبد العزيز الخلفاوي “الرك” وجعل الجنة مثواه، ونسأل الله أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. ستكون الناظور دائماً ممتنة لما قدمه هذا اللاعب الخلوق من عطاء وإخلاص لكرة القدم المحلية.
