انهيار عمارة في طور البناء ببني يخلف يستنفر السلطات ويكشف هشاشة مراقبة أوراش التعمير

بلادي اليوم :

عرف الحي المحمدي بجماعة بني يخلف، التابعة لعمالة المحمدية، عشية يوم الأربعاء، حادث انهيار عمارة سكنية مكونة من ثلاثة طوابق كانت في طور البناء، ما خلق حالة من الاستنفار في صفوف السلطات المحلية والمصالح المختصة، وأثار حالة من القلق في أوساط الساكنة المجاورة.

ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الحادث أسفر عن خسائر مادية، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح، حيث أفادت مصادر محلية أن العمال كانوا قد غادروا ورش البناء قبل وقوع الانهيار، الأمر الذي حال دون تسجيل إصابات بشرية، في انتظار التأكد النهائي من خلو الموقع بشكل كامل.

ولا تزال أسباب انهيار هذه البناية غير واضحة إلى حدود الساعة، غير أن الواقعة أعادت طرح إشكالية احترام قوانين التعمير ومعايير السلامة الإنشائية، خاصة ما يتعلق بجودة مواد البناء المستعملة، واحترام التصاميم الهندسية المرخصة، والالتزام بدراسات التربة والمراقبة التقنية الدورية للأوراش.

وفور علمها بالحادث، انتقلت إلى مكان الانهيار عناصر السلطة المحلية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، إلى جانب عناصر الوقاية المدنية، حيث تم تطويق محيط الحادث وتأمينه، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة تفادياً لأي انهيارات إضافية أو مخاطر قد تهدد سلامة المواطنين.

وبالموازاة مع ذلك، باشرت المصالح المختصة تحقيقاً إدارياً وتقنياً لتحديد ظروف وملابسات انهيار العمارة، والكشف عن أي اختلالات محتملة في مسار الترخيص أو التنفيذ، وترتيب المسؤوليات القانونية في حال ثبوت الإخلال بمقتضيات قانون التعمير وضوابط البناء الجاري بها العمل.

ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تشديد المراقبة على أوراش البناء، وتعزيز آليات التتبع التقني، بما يضمن احترام معايير الجودة والسلامة، ويحفظ الأرواح والممتلكات، ويحد من تكرار حوادث مماثلة تهدد الأمن العمراني بعدد من المناطق.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *