BladiToday
تعد العلاقة بين الولايات المتحدة والمغرب ذات أهمية استراتيجية في المنطقة، فالمغرب يمتلك مكانة مركزية كحليف رئيسي للولايات المتحدة في شمال وغرب إفريقيا. تعتمد هذه الشراكة على عدة عوامل، منها القدرات العسكرية القوية للمغرب وتعاونه في مجال مكافحة الإرهاب. كما تعتبر العلاقات الثنائية بين البلدين أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.
خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، شهدت العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة تعزيزًا كبيرًا، بما في ذلك إبرام اتفاقية ثلاثية بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، مما أعطى دفعة قوية للشراكة بين البلدين.
تقرير صادر عن معهد شيلبي كولوم ديفيس للأمن القومي والسياسة الخارجية أكد على أهمية المغرب بالنسبة للولايات المتحدة، ودعا إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات المختلفة، مثل الأمن والدفاع والتجارة.
وتشمل العلاقات الثنائية بين المغرب والولايات المتحدة العديد من الأنشطة المشتركة، مثل تدريبات الأسد الإفريقي، التي تعتبر أكبر تدريبات للقيادة الأمريكية في أفريقيا، والتي تعكس شراكة الأمن الدائمة بين البلدين.
ومن الممكن تعزيز هذه الشراكة في المستقبل، بما في ذلك استفادة الولايات المتحدة من المزايا التي يقدمها المغرب، مثل استضافة أصول عسكرية أمريكية في المملكة المغربية، كما اقترحه السيناتور دان سوليفان.
باختصار، فإن تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب يعد أمرا حيويا للأمن والاستقرار في شمال وغرب إفريقيا، ويجب أن يستمر التعاون الثنائي في المجالات المختلفة لتحقيق مصالح البلدين والمنطقة بشكل عام.
