
بالصور… وصول وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت إلى الناظور برفقة وفد وزاري وحراسة أمنية مشددة
بلادي اليوم :
حلّ هذا المساء وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بمدينة الناظور، مرفوقًا بوفد حكومي رفيع يضم خمسة وزراء وعددًا من مديري المؤسسات العمومية المركزية، في زيارة رسمية غير مسبوقة تُعد الأهم من نوعها خلال السنوات الأخيرة. وقد كان في استقبال الوفد بمطار العروي كل من والي جهة الشرق وعامل إقليم الناظور إلى جانب مسؤولين ترابيين وأمنيين بارزين.
وعرفت المدينة قبل وصول الوزير استنفارًا أمنيًا لافتًا، حيث شهد مطار العروي ومحيطه إنزالًا مكثفًا لعناصر الأمن الوطني والدرك الملكي، امتد إلى المدارات الطرقية والشوارع الرئيسية في إطار خطة أمنية محكمة لتأمين تحركات الوفد الرسمي وضمان انسيابية المرور خلال لحظة استثنائية تعيشها الناظور.
وتفيد المعطيات أن زيارة هذا المساء تأتي محمّلة بـ ملفات كبرى تنتظر الحسم، أبرزها مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، أحد أكبر الأوراش الاستراتيجية في المغرب. ومن المرتقب أن يطّلع الوفد الوزاري على سير الأشغال، والإكراهات المسجّلة، وسبل تسريع وتيرة الإنجاز.
كما يبرز بقوة ملف خروقات التعمير، خصوصًا تلك المرتبطة بالبنايات الضخمة المشيّدة على كورنيش الناظور، والتي سبق للسلطات أن أوقفت تراخيص بعضها. وتشير مصادر متطابقة إلى أن إحدى هذه العمارات باتت مرشّحة للهدم، بعد تسجيل اختلالات خطيرة تُشوّه الواجهة البحرية وتتناقض مع القوانين المنظمة للتعمير.
وتؤكد هذه الزيارة، ذات البعد الاستراتيجي، حرص وزارة الداخلية على ضبط الاختلالات العمرانية وتعزيز الحكامة الترابية، إلى جانب تتبع المشاريع المهيكلة الكبرى، في إطار رؤية تهدف إلى ترسيخ الشفافية ومحاربة كل مظاهر الفوضى العمرانية. كما تسلط الضوء على جاهزية الأجهزة الأمنية التي برهنت، مرة أخرى، على احترافيتها العالية في تأمين محطات من هذا الحجم.
ويُذكر أن الوزير لفتيت يعرف الإقليم جيدًا، بحكم توليه منصب عامل الناظور لسنوات، ما يمنحه دراية دقيقة بتفاصيله وخباياه، ويضفي على الزيارة بعدًا عمليًا قد يُفضي إلى قرارات حاسمة تعيد ترتيب عدد من الملفات الحيوية.
زيارة هذا المساء قد تكون بداية مرحلة جديدة من الإصلاحات، عنوانها الحزم والمسؤولية وتسريع وتيرة التنمية في واحد من أهم أقاليم جهة الشرق
