شغب جماهيري في مباراة هلال الناظور وجمعية سلا… الأمن يتدخل وملعب البلدي يواجه صعوبة استيعاب جمهور الضيف

بلادي اليوم :

عصر يوم الأحد،7 دجنبر2025 شهد الملعب البلدي بالناظور أحداث شغب محدودة اندلعت داخل المدرجات وفي محيط الملعب، خلال المباراة التي جمعت هلال الناظور بضيفه جمعية سلا، في مواجهة بدأت بأجواء رياضية راقية قبل أن تتحول لحظات بين الشوطين إلى فوضى سرعان ما تمت السيطرة عليها.

المباراة انطلقت بروح رياضية عالية، وسط تبادل التشجيعات بين الجمهورين، قبل أن تتغير الأجواء خلال فترة الاستراحة بعد نداء من أحد مشجعي هلال الناظور مطالبًا جمهور فريقه بالتركيز وعدم الانجرار وراء الاستفزازات. غير أن هذا النداء قوبل بهتاف مسيء من طرف بعض المحسوبين على الجمهور السلاوي – الذي فاق عدده 200 مشجع – تضمن عبارات جارحة مست كرامة أبناء الإقليم.

سرعان ما تطور التوتر إلى رشق بالحجارة باتجاه منصة الصحافة، حيث سقطت  قنينات  بشكل مباشر بالقرب من الصحفيين، مهددة سلامتهم. وقد حاول  الزملاء الصحفيين مدراء و رؤساء التحرير و مراسلين المؤسسات الإعلامية الزميلة تهدئة الأجواء، إلا أن بعض الهتافات والتصرفات أججت الوضع أكثر.

تدخلت الأجهزة الامنية بسرعة، غير أن بعض أفرادها تعرضوا لإصابات على مستوى الرأس خلال اللحظات الأولى للتدخل، بفعل الحجارة التي رُشقت من جهة الجمهور الضيف. ورغم ذلك، أظهر رجال الأمن جاهزية كبيرة، حيث تمت محاصرة مصدرالشغب وإعادة فصل الجماهير بسرعة، مستندين إلى خطة أمنية محكمة سبقت لقاء  المبارة.

كما تحركت الوحدات الأمنية إلى محيط الملعب لمنع أي احتكاكات إضافية، ليعود الهدوء تدريجيًا وتستكمل المباراة في ظروف طبيعية، وسط حضور أمني مكثف حتى مغادرة آخر مشجع سلاوي.

ورغم كل هذه الاختلالات، أرغم الوضع قوات الأمن الوطني  بكافة أجهزتها، إلى جانب القوات المساعدة ، ورجال السلطة المحلية الذين يشرفون على التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، على التدخل الفوري للحفاظ على النظام وسلامة الجميع. حضورهم المستمر ومواكبتهم لمثل هذه الأحداث يؤكد التفاني واليقظة، لكنه في الوقت ذاته يسلط الضوء على ضرورة تهيئة ملعب الناظور وتوفير شروط السلامة الأساسية قبل احتضان أي مباراة حساسة مثل هذه اليوم التي شهدها ملعب الناظور

أن ما حدث اليوم يكشف حقيقة لا يمكن تجاهلها: ملعب الناظور، بوضعه الحالي، لا يستحق احتضان مباريات بهذه الحساسية، لأنه ببساطة يفتقر لأبسط شروط السلامة والأمن. لا وجود لمطفآت الحريق، ولا منافذ كافية للإجلاء، ولا أبواب فرعية تساعد على توزيع الجماهير عند الطوارئ. إضافة إلى ذلك، فالملعب يقع في قلب منطقة حساسة محاطة بمرافق حيوية؛ من أكبر فندق وسط المدينة إلى سوق المركب التجاري، ثم المنطقة الإقليمية للأمن الجهوي ، مرورًا بشوارع مكتظة تشكّل عرقلة لأي تحرك سريع. كما أن الممرات الضيقة والمدرجات المحدودة لا تتيح استقبال الأعداد المتزايدة من المشجعين، ما يجعل أي احتكاك بسيط قابلًا للتطور إلى فوضى أكبر. إنها رسالة يجب أن تصل إلى الجهات المعنية: السلامة قبل الكرة… وتأهيل الملعب ضرورة لا تقبل التأجيل

ورغم كل هذه الاختلالات، أرغم الوضع قوات الامنية  بكافة أجهزتها، ورجال السلطة المحلية الذين يشرفون على التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، على التدخل الفوري للحفاظ على النظام وسلامة المشجين و أنصار الفريقين . حضورهم المستمر ومواكبتهم لمثل هذه الأحداث يؤكد التفاني واليقظة، لكنه في الوقت ذاته يسلط الضوء على ضرورة تهيئة ملعب الناظور وتوفير شروط السلامة الأساسية قبل احتضان أي مباراة حساسة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *