
هدوء على الحدود… واستعدادات أمنية و عسكرية ترفع يقظة الناظور قبل أي طارئ
بلادي اليوم :
تشهد مدينة الناظور، خلال الفترة الحالية، حالة استقرار لافتة على مستوى ملف الهجرة غير النظامية، إذ لم تُسجّل أي محاولات عبور أو نشاط غير اعتيادي في محيط المعابر الحدودية الرابطة مع مدينة مليلية المحتلة، ولا على مستوى السواحل الممتدة من بوقانا إلى رأس الماء وبني شيكر. ويأتي هذا الهدوء نتيجة متابعة ميدانية متواصلة وتنسيق محكم بين مختلف الأجهزة المعنية بتأمين الحدود.
وتعرف المنطقة، خاصة في محيط الميناء والبوابات الحدودية، حضورًا أمنيًا منتظمًا يهدف إلى الحفاظ على الاستقرار وضمان انسيابية حركة المسافرين والتجار، دون تسجيل أي مؤشرات على نشاط شبكات التهريب أو الهجرة خلال الأيام الجارية. هذا الاستقرار يعكس نجاعة الخطة الأمنية المعتمدة، والتي ترتكز على المراقبة الدقيقة والرصد المبكر لأي تغيرات يمكن أن ترتبط بالحركة المعهودة للهجرة.
ويؤكد متتبعون للشأن المحلي أن تراجع محاولات الهجرة يعود إلى عوامل متعددة، أبرزها تعديل بعض الشبكات لأنماط تحركها خارج الإقليم، إلى جانب الظروف المناخية وكثافة المراقبة في النقاط الحساسة. فمختلف الأجهزة تشتغل بوتيرة عادية، مع استمرار اليقظة دون تسجيل حالات أو محاولات تستدعي تدخّلات استثنائية.
ورغم هذا الهدوء، يبقى ملف الهجرة في الناظور محط متابعة دقيقة، اعتبارًا لموقع الإقليم الحدودي وتاريخه مع محاولات العبور نحو الضفة الشمالية. إلا أن الوضع الراهن يقدم صورة مغايرة تمامًا، قوامها الاستقرار، التحكم، وانعدام أي تهديدات في الوقت الحالي، ما يمنح المنطقة فترة من السكينة التي تتيح التركيز على الجوانب الاقتصادية والمعيشية اليومية للسكان