ميناء الناظور يستعد للإقلاع… ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت يشرف ميدانياً على التحضيرات

بلادي اليوم :

في إطار دينامية متسارعة  تشهدها جهة الشرق ، يرتقب أن يقوم وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بزيارة رسمية إلى إقليم الناظور بداية هذا الأسبوع  وذلك للوقوف على آخر الاستعدادات المرتبطة بميناء الناظور غرب المتوسط، المشروع الضخم الذي يقترب من المرور إلى مرحلة التشغيل بعد سنوات من الأشغال والدراسات التقنية.

مصادر محلية أكدت أن الوزير عبد الوافي لفتيت سيعقد اجتماعاً مع عامل الإقليم ومسؤولين إداريين وأمنيين، بهدف تقييم مستوى التقدم في الميناء ومراجعة الإجراءات المواكبة لمرحلة الانطلاقة.

وتحمل عودة لفتيت إلى الناظور بُعداً خاصاً، بحكم معرفته الدقيقة بالإقليم باعتباره من أبناء الريف، وسبق أن تولى مهام عامل الناظور قبل سنوات. هذا المعطى يجعل زيارته ذات رمزية إضافية، خصوصاً وأن المشروع الذي يتابعه عن قرب يُعتبر من بين أكبر الأوراشالتي تراهن عليها الدولة لإعادة تشكيل الخريطة الاقتصادية بالمنطقة.

ميناء الناظور غرب المتوسط يشهد تطوراً متسارعاً، حيث تشير المعطيات الرسمية إلى أن أشغاله ستكتمل مع نهاية السنة المقبلة، في وقت بدأت فيه أولى العمليات التجارية بالخروج إلى الواقع عبر أول عملية تصدير لشركة “أيولون” نحو أوروبا، وهي خطوة تعكس انتقال المشروع من مرحلة البناء إلى بداية النشاط الفعلي على الأرض.

كما يُعول على الميناء للعب دور محوري في المجال الطاقي، خاصة مع احتضانه لأول محطة مغربية لتخزين الغاز الطبيعي المسال، إضافة إلى قدرات كبيرة في تخزين الهيدروكربونات، ما يمنح المغرب هامشاً أكبر في تأمين حاجياته وتوجيه تدفقاته الطاقية نحو وجهات متعددة.

وتتابع ساكنة الإقليم هذه التطورات بكثير من الترقب، وسط آمال بأن يكون للميناء أثر مباشر على خلق فرص الشغل وجذب استثمارات جديدة، بما ينعكس إيجاباً على الوضع الاقتصادي بالمنطقة.

الزيارة المرتقبة لوزير الداخلية تأتي في لحظة مفصلية، وتُعد إشارة واضحة إلى أن الدولة تواكب هذا المشروع المهيكل من أعلى مستوياتها، في خطوة من شأنها تعزيز الثقة في مسار تأهيل الناظور ليصبح قطباً اقتصادياً متوسطياً صاعداً

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *