مليلية المحتلة: الجالية المغربية تكشف التمييز التعليمي وتطالب بإقرار التربية الإسلامية في المدارس الرسمية

بلادي اليوم :

تواصل الجالية المغربية المسلمة في مدينة مليلية المحتلة المطالبة بجعل مادة التربية الإسلامية مقرراً إلزامياً داخل جميع الأسلاك التعليمية، من التعليم الأولي إلى الابتدائي والإعدادي. ويأتي هذا المطلب في ظل استمرار ما يصفه السكان بغياب الإنصاف التربوي، رغم أن نسبة التلاميذ المغاربة المسلمين تتجاوز 90% في عدد من المؤسسات.

ومن خلال الملتمس الذي قُدّم إلى مندوبية الحكومة المحلية برز مجدداً النقاش حول الخلل البنيوي داخل المنظومة التعليمية بالمدينة، حيث ندّد المواطنون بحرمان الأطفال من حقهم في تعليم يحترم هويتهم الدينية والثقافية ويستجيب لتركيبة الساكنة.

كما أشار الملتمس إلى أن مؤسسات تعليمية مهمة، من بينها مدرسة ليون سولا وابتدائية أنسيلمو باردو، لا تعتمد أي حصص في التربية الإسلامية، رغم أن أغلب المسجلين فيها من الجالية المغربية المسلمة، وهو ما يطرح تساؤلات حول أسباب الإقصاء وعدم مواكبة واقع المدينة.

ويرى مهتمون بالشأن التربوي أن استمرار هذا الوضع يبرز غياب عدالة تعليمية وثقافية واضحة، خصوصاً في مدينة يعيش فيها المغاربة منذ عقود ويحافظون على هويتهم الدينية والاجتماعية. ويعتبر هؤلاء أن توفير تعليم ديني رسمي ومنظم للأطفال ليس مطلباً عادياً، بل ضرورة لحماية الهوية الجماعية.

ويؤكد المدافعون عن هذا الحق أن إدراج التربية الإسلامية في المناهج يتجاوز البعد التربوي ليصبح مسألة مرتبطة بالسيادة الثقافية والحقوق الطبيعية للسكان، معتبرين أن تمكين الأجيال الجديدة من تعلم قيمهم الدينية داخل مؤسسات رسمية خطوة أساسية لصون انتمائهم الوطني والديني

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *