الناظور: حملات أمنية مستمرة لمواجهة تهور سائقي دراجات التوصيل

بلادي اليوم :

تشهد مدينة الناظور في الأشهر الأخيرة ارتفاعاً واضحاً في عدد عمال توصيل الطلبات عبر الدراجات النارية، بفعل الإقبال الكبير على خدمات التوصيل السريع للمطاعم والمتاجر. ورغم أن هذه الخدمة أصبحت ضرورية لكثير من الأسر ومحركاً اقتصادياً مهماً، إلا أن سلوك بعض السائقين بدأ يثير قلقاً كبيراً لدى مستعملي الطريق.

ففي الوقت الذي يلتزم عدد من سائقي التوصيل بالقوانين ويعملون بجد لإعالة أسرهم بكل احترام ومسؤولية، يتسبب آخرون في فوضى مرورية غير مسبوقة بسبب السرعة المفرطة وتجاهل الإشارات والقيادة في الاتجاه الممنوع، إضافة إلى عدم ارتداء الخوذات والتحدث عبر الهاتف أثناء القيادة.

وتشهد شوارع الناظور، خصوصاً عبر فرقة السير والجولات بالأمن الجهوي، حملات مراقبة مستمرة ليل نهار، تستهدف المخالفين والمتهورين، حيث تُنفذ دوريات على جانبي الطرق وفي كل الأوقات. وتأتي هذه الحملات تنفيذاً لتعليمات صارمة من المراقب العام للأمن الجهوي بالناظور، إلياس أموكان، لضمان احترام القانون وحماية حياة المواطنين.

هذه الممارسات المتهورة لا تهدد حيات السائقين فحسب، بل تعرض أيضاً المشاة والسائقين الآخرين لخطر الحوادث، ما يطرح تساؤلات حول دور الشركات المشغلة في مراقبة سلوك عمالها، ومدى التزامهم بالتدريب والسلامة المرورية، إضافة إلى الحاجة لتعزيز الرقابة الأمنية في شوارع المدينة.

ويتزايد اليوم مطلب السكان بضرورة تدخل عاجل لتطبيق القانون بحزم، وإلزام شركات التوصيل بتكوين مهني للسائقين يوفر الحد الأدنى من السلامة والاحترام، حفاظاً على أرواح الجميع وضماناً لتنظيم هذا القطاع الحيوي الذي لا يمكن الاستغناء عنه.

في النهاية، تبقى خدمات التوصيل مهمة للناظور، ولكن يجب أن تُمارَس في إطار يحفظ أمن الطرق ويضمن توازناً بين الحاجة الاقتصادية واحترام القانون

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *