
داخل كواليس زيارة أخنوش للناظور… هل تُحسم معركة التزكيات بالإقليم ؟
بلادي اليوم :
تستعد مدينة الناظور لاستقبال رئيس الحكومة والأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، يوم السبت 13 دجنبر الجاري، حيث سيترأس أشغال المؤتمر الجهوي للحزب بجهة الشرق. ورغم أن الزيارة تحمل طابعًا حزبيًا صرفًا، تكشف معطيات خاصة حصلت عليها أمنوس أن خلفياتها السياسية أعمق مما يبدو، خاصة في ظل السباق الانتخابي المبكر الذي يعيشه الحزب داخليًا.
وبحسب مصادر مطلعة، يشرف البرلماني عبد القادر سلامة على ترتيبات لوجستية واسعة استعدادًا للمؤتمر، شملت توفير إمكانيات مالية مهمة وضبط التوازنات بين الأجنحة المتنافسة. وتشير المعلومات التي توصلت بها الجريدة إلى وجود تحركات حثيثة خلف الكواليس لحسم موقع وكيل لائحة الحزب في انتخابات 2026، وسط جو يشبه “الحرب الباردة” بين صقور التنظيم.
ويبرز اسم حليم فوطاط، رئيس جماعة بني انصار، كأحد أبرز المرشحين للتزكية البرلمانية، بالنظر إلى حضوره داخل الحزب وقدرته على استقطاب قاعدة انتخابية واسعة، بينما تستمر محاولات أطراف أخرى لتعزيز مواقعها قبل لحظة الحسم.
ورغم أن الزيارة مخصصة لأجندة حزبية داخلية، فإن الساكنة المحلية تأمل أن يغتنم أخنوش وجوده بالناظور للاطلاع على أبرز مشاكل الإقليم، خاصة ما يتعلق بالبنية التحتية، والقطاع الصحي، وتعثر مجموعة من المشاريع التي طال انتظارها. ويرجّح متتبعون أن تُطرح هذه الملفات ولو بشكل غير مباشر، في ظل رغبة المواطنين في أن تكون الزيارة مناسبة لإسماع صوتهم وبحث حلول ملموسة تعيد الثقة وتستجيب لأولويات المنطقة