
محمد أمين التاج… شاب تحدّى الإعاقة فأبهر المهرجانات، وأمٌّ من ذهب صنعت منه قصة نجاح ملهمة
بلادي اليوم :
في اليوم العالمي للإعاقة، إختارت مؤسسة الإعلامية Bladitoday تسليط الضوء على قصص الإنسان الذي تحدى الظروف، وصنع من التحدي قوة، ومن الإعاقة منصة للإبداع. ومن بين هذه القصص الملهمة يبرز الشاب محمد أمين التاج، الذي بات مثالًا للشباب الطموح الذي يرى في الحياة فرصة لا في حدود.
محمد أمين، البالغ من العمر سادسة وعشرين عامًا، نشأ في أسرة محبة وفّرت له الرعاية والدعم منذ صغره، والتحق بأقسام الدمج المدرسي ثم بمدرسة الأمل للتلاميذ في وضعية إعاقة، حيث بدأت مواهبه الفنية في الظهور. رغم إعاقته، أبدع محمد أمين في الرسم ومحاكاة الأدوار، وشارك في عدة تظاهرات فنية على المستويين المحلي والوطني، كما فاز بجائزة أفضل دور في مهرجان السينما والإعاقة عن فيلمه “من أجل حبي أبي” الذي عُرض في مناسبات وطنية ودولية.
اليوم، يواصل محمد أمين تطوير مهاراته بتكوين في مجال الطبخ والحلويات، ليؤكد أن الإبداع لا يقتصر على مجال واحد، وأن الطموح قادر على فتح كل الأبواب أمامه. لكنه لم يكن ليصل إلى هذه المرحلة دون دعم والديه، ولا سيما والدته الأستاذة أمينة القضاوي، التي أمضت سبع وثلاثين سنة في ميدان التعليم، وأسست جمعية أصدقاء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وساهمت في إطلاق أقسام الدمج المدرسي ومدرسة الأمل. لقد كانت أمينة القوة الحقيقية وراء تنمية مهارات ابنها، وتعزيز ثقته بنفسه، ودمجه في المجتمع، حتى أصبح مثالًا للشاب المستقل الذي يعبر عن رغباته ويحقق ذاته رغم كل الصعوبات.
قصة محمد أمين ليست مجرد مسار شخصي، بل تجربة إنسانية ملهمة تجمع بين إرادة شاب أحب الحياة بكل تفاصيلها، وقلب أم صلبة صنعت الممكن من المستحيل. ومع تتبع تفاصيل حياته، تتكشف ملامح بورتريه فنان ورسّام وممثل موهوب، وأمّ ترى في كل تحدٍ فرصة وفي كل خطوة بابًا نحو مستقبل أفضل
