طارق الهراوش يعلن استقالته رسمياً من رئاسة هلال الناظور النسوي… الأسباب الحقيقية

 

بلادي اليوم :

أثار طارق الهراوش، رئيس فريق هلال الناظور لكرة القدم النسوية، جدلاً واسعاً داخل الوسط الرياضي المحلي بعد إعلانه عبر صفحته الشخصية عن نيّته تقديم استقالته مع نهاية الموسم الجاري، مؤكداً أنه لم يعد قادراً على تحمل الضغوط الكبيرة والمضايقات المستمرة التي تحاصره من مختلف الجهات. الرسالة التي نشرها الهراوش حملت نبرة تعب وإحباط واضحة، مع تأكيده أنه حاول الصمود حفاظاً على استقرار الفريق، لكنه لم يعد يرى أي أفق إيجابي وسط ما وصفه بـ”معاول الهدم وأعداء النجاح”.

الهراوش، الذي يعتبر من أبرز الوجوه التي ساهمت في إعادة بناء الفريق النسوي ووضعه في مسار تنافسي قوي، عبّر في تدوينته عن أسفه للطيبين الذين كانوا سنداً له طوال فترة اشتغاله، قائلاً: “ٱسف للطيبين الذين كانوا لنا سنداً.. ستبقون تاجاً فوق الرأس مدى الحياة”، قبل أن يؤكد أنه سيغادر مجال التسيير الرياضي نهائياً بعد نهاية الموسم، تاركاً المجال لمن وصفهم بـ”أصحاب القلوب السوداء” ليتحملوا مسؤولية ما سيأتي.

تدوينة الهراوش أحدثت ردود فعل واسعة داخل صفوف اللاعبات والجماهير، إذ يرى كثيرون أن رحيله سيشكّل ضربة قوية للهلال النسوي، بالنظر إلى الجهود التي بذلها خلال السنوات الماضية وقدرته على تسيير الفريق رغم محدودية الإمكانيات وصعوبة الظروف. ويؤكد مقربون أن الضغوط التي تحدث عنها لم تعد مرتبطة فقط بالجوانب الرياضية، بل امتدت إلى مستويات أخرى جعلت الاستمرار بالنسبة له أمراً مرهقاً.

الجماهير اعتبرت أن إعلان الاستقالة في هذا التوقيت، بينما يحقق الفريق نتائج مميزة، يعكس حجم المعاناة التي عاشها الهراوش خلف الكواليس، مطالبةً بتدخل الجهات المسؤولة لإعادة الأجواء الصحية وضمان استمرارية المشروع الرياضي الذي بدأ يعطي ثماره.

ومع اقتراب نهاية الموسم، تتساءل الأوساط الرياضية بالناظور عن ما إذا كان الهراوش سيُقدم فعلاً على هذه الخطوة أم أن موجة الدعم الكبيرة التي تلقاها بعد تدوينته ستجعله يعيد النظر في قراره. وما بين صدمة الشارع الرياضي ومجهول المستقبل، يبقى إعلان الهراوش عبر صفحته الشخصية حدثاً بارزاً يعكس عمق الأزمة التي يعيشها تسيير الفرق النسوية بالإقليم