الناظور تحتفي بالسلام والعدالة والذاكرة من خلال مهرجان دولي يجمع نخبة من المفكرين والمبدعين في برنامج افتتاح رسمي غني بالأنشطة الثقافية والفكرية والفنية

بلادي اليوم :

في أجواء ثقافية راقية، تشهد مدينة الناظور انطلاق فعاليات الدورة الجديدة من المهرجان الدولي للسينما و الذاكرة المشتركة ، الذي تحتضنه فضاءات فندق ميركيور والمركب الثقافي بالناظور ما بين 15 و20 نونبر الجاري، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين والمخرجين من داخل المغرب وخارجه.

ويأتي هذا الحدث المتميز ليجعل من الناظور قبلة للحوار الثقافي والفني والسياسي، تحت شعار «من ضرورة السلام إلى العدالة الانتقالية على المستوى العالمي»، في تظاهرة تعكس انفتاح المدينة على قيم الديمقراطية، الحوار، والإبداع.

ويُفتتح المهرجان، يوم السبت 15 نونبر، بندوة تكريمية مميزة بعنوان «سعاد الصبّاح، بين الشعر والهوية. بورتريه لامرأة طبعت عصرها»، تكريماً لمسار الشاعرة والكاتبة الكويتية الدكتورة سعاد الصباح، إحدى أبرز رموز الفكر النسوي والثقافة العربية الحديثة. كما سيُقام في المساء الحفل الافتتاحي الرسمي، يتخلله تسليم الجائزة الدولية “ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلام”، قبل أن يُختتم اليوم بحفل تكريم خاص للدكتورة سعاد الصباح في فندق مرتشيكا بالمنتجع أطاليون .

ويعرف برنامج المهرجان على مدى ستة أيام تنوعاً غنياً يجمع بين الندوات الفكرية، العروض السينمائية، والنقاشات المفتوحة مع صُنّاع الأفلام، إلى جانب لقاءات تسلط الضوء على التجارب الإنسانية المرتبطة بقيم الحرية، العدالة، وحقوق الإنسان.

فخلال يومي الأحد والاثنين (16 و17 نونبر)، تتواصل الندوة الدولية بمشاركة باحثين وخبراء من مختلف القارات، لمناقشة محور العدالة الانتقالية والسلام العالمي، تزامناً مع عرض أفلام طويلة ووثائقية من مدارس سينمائية متنوعة من إسبانيا، فرنسا، مصر، المغرب، البرتغال، والجزائر.

أما الأيام الموالية، من الثلاثاء إلى الخميس (18 إلى 20 نونبر)، فستُعرض مجموعة من الأفلام القصيرة والطويلة التي تمثل مدارس سينمائية من إفريقيا، أوروبا، وأمريكا اللاتينية، ضمن برمجة ثرية تعكس التعدد الثقافي والإبداعي. كما سيُخصص المهرجان ماستر كلاس مع المخرج Rafael G. Moreno، تليه عروض وثائقية ونقاشات مفتوحة مع الحضور، ليُختتم الحدث بـعشاء فني احتفالي يجمع ضيوف المهرجان وشركاءه.

ويُشارك في هذه الدورة عدد من الشخصيات الدولية الرفيعة، من مخرجين وباحثين وسياسيين ودبلوماسيين وحقوقيين من العالم العربي، أوروبا، وإفريقيا، مما يمنح المهرجان بعداً أممياً يعزز مكانته كمنصة للحوار الثقافي والإنساني.

كما يهدف المنظمون، من خلال هذه الفعالية، إلى تثمين دور السينما كأداة للسلام والتقارب بين الشعوب، وفتح النقاش حول العدالة، المصالحة، والذاكرة الجماعية.

وتُعرض جميع الأفلام المشاركة في المركب الثقافي بالناظور، والدخول مجاني، في مبادرة تروم تقريب الفن السابع من الجمهور الواسع، وتأكيد مكانة الناظور كمدينة منفتحة على الثقافة العالمية ومُلتزمة بخدمة قيم التعايش والسلام

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *