تفتيش وإتلاف.. المغرب يواصل حماية سمعة منتوجه الوطني في الأسواق العالمية

بلادي اليوم :

في ردّ واضح على ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات فايسبوكية حول “إرجاع شحنة من زيت الزيتون المغربي من أوروبا”، خرج المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) ببيان رسمي يوضح فيه المعطيات الدقيقة المرتبطة بالموضوع، ويكشف حصيلة الموسم الرقابي الجديد لقطاع زيت الزيتون.

وأوضح البلاغ أن منظومة المراقبة الوطنية لزيت الزيتون تعمل بكفاءة عالية ووفق معايير صارمة، مؤكداً أن المكتب نفّذ خلال سنة 2024–2025 ما مجموعه 439 عملية مراقبة ميدانية في مختلف مناطق المملكة.

وأسفرت هذه العمليات عن سحب 7 تراخيص صحية وتعليق 11 أخرى، إلى جانب إتلاف 41 طناً من الزيت غير المطابق للمعايير المعتمدة، وإحالة 73 ملف مخالفة على المصالح المختصة.

كما شدد “أونسا” على أن هذه النتائج تعكس التزام المغرب بتعزيز الثقة في المنتوج الوطني وحماية المستهلكين، سواء داخل البلاد أو في الأسواق الخارجية.

وفي ما يخص الجدل الذي أثير أخيراً بشأن “رفض زيت الزيتون المغربي في أوروبا”، أكد المكتب أن الواقعة تعود إلى سنة 2024 وتتعلق بدفعة محدودة تم سحبها من السوق البلجيكية لأسباب إدارية وتقنية محضة، مثل غياب رقم الحصة أو تاريخ الصلاحية على الوسم، مشيراً إلى أن القرار لم يكن مرتبطاً نهائياً بجودة الزيت أو سلامته.

من جهتها، أوضحت الوكالة الفدرالية لسلامة السلسلة الغذائية البلجيكية (AFSCA) أن العملية كانت إجراءً تنظيمياً احترازياً فقط، وأن نتائج التحاليل أثبتت أن الزيت المغربي خالٍ من أي ملوثات أو بقايا مبيدات.

وفي سياق تعزيز الشفافية، فتحت مصالح “أونسا” تحقيقاً داخلياً في الوحدة المعنية، وتبيّن أن جميع مراحل الإنتاج والتخزين مطابقة تماماً للمعايير الوطنية والدولية، مؤكدة أن أي شحنة لم تُرجع خلال سنة 2025

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *