عامل إقليم الناظور يترأس لقاءً تشاورياً لإطلاق برنامج التنمية الترابية المندمجة تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية

 

بلادي اليوم :

في إطار التفعيل الميداني للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إرساء جيل جديد من البرامج التنموية المندمجة والمستدامة، شهد مقر عمالة إقليم الناظور يوم الأربعاء 5 نونبر 2025 انعقاد لقاء تشاوري هام حول إعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة لإقليم الناظور، تحت رئاسة السيد جمال الشعراني، عامل الإقليم.

ويأتي هذا اللقاء في سياق تنزيل الرؤية الملكية السامية التي أكد عليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه السامي بمناسبة عيد العرش المجيد ليوم 29 يوليوز، وفي خطاب افتتاح الدورة التشريعية الأولى من السنة الخامسة للولاية التشريعية الحادية عشرة، واللذين شدّدا على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية وشمولية تجعل من المواطن محوراً للتخطيط التنموي، ومن العدالة المجالية ركيزة أساسية في بلورة البرامج الترابية.

وفي كلمته الافتتاحية، أبرز السيد عامل إقليم الناظور جمال الشعراني أن هذا اللقاء يشكل محطة أساسية في مسار تفعيل التوجيهات الملكية، مشدداً على أن الهدف منه هو بلورة رؤية ترابية متكاملة للتنمية بالإقليم، قوامها الإنصات لمختلف الفاعلين المحليين من منتخبين، ومجتمع مدني، وفاعلين اقتصاديين، من أجل صياغة برنامج تنموي واقعي وملموس يستجيب لحاجيات الساكنة وتطلعاتها.

وأكد السيد العامل أن برنامج التنمية الترابية المندمجة لإقليم الناظور سيكون ترجمة عملية للرؤية الملكية المتبصّرة، التي تدعو إلى جيل جديد من المبادرات التنموية المرتكزة على التخطيط الاستراتيجي، والحكامة الترابية، والالتقائية بين المشاريع. كما دعا إلى جعل هذا البرنامج إطاراً تنسيقياً يضمن انسجام الجهود بين مختلف المتدخلين، ويؤسس لمرحلة جديدة من التنمية المندمجة التي تضع الإنسان في قلب الأولويات.

وقد عرف اللقاء مشاركة واسعة لممثلي المؤسسات العمومية والمصالح الخارجية، والمنتخبين، والنسيج الجمعوي والاقتصادي، إلى جانب فعاليات شبابية ومدنية، الذين ساهموا في تقديم مقترحات عملية تهم تطوير البنيات التحتية، والنهوض بالقطاعين الصحي والتربوي، وتعزيز الربط بين مناطق الإقليم، وتثمين الواجهة الساحلية، وتحفيز الاستثمار وخلق فرص الشغل، فضلاً عن دعم المناطق القروية والمراكز الصاعدة.

وشددت مختلف المداخلات على أهمية تحقيق الالتقائية والانسجام بين البرامج المحلية والجهوية، وتثمين المقاربة التشاركية كمنهج عمل دائم في التخطيط الترابي، بما يضمن تنمية متوازنة ومندمجة تواكب متطلبات المرحلة الجديدة من النموذج التنموي الوطني.

وقد تخلل اللقاء عرض تفصيلي حول الوضعية الراهنة للقطاعات الحيوية بالإقليم، تم خلاله تقديم معطيات دقيقة حول الحاجيات الأساسية وفرص التطوير في مجالات البنية التحتية، والاقتصاد المحلي، والخدمات الاجتماعية.

واختتم اللقاء بالتأكيد على أن هذه المحطة ليست سوى الانطلاقة الأولى لمسار تشاركي متواصل، ستعقبه لقاءات موضوعاتية ولجان محلية مختلطة، تهدف إلى إعداد تشخيص ترابي دقيق ومتكامل يشكل قاعدة لإطلاق مشاريع تنموية مبتكرة تواكب الرؤية الملكية في جعل التنمية الترابية أداة فعالة لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية داخل إقليم الناظور

 

 

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *